الرابع : عند قراءة القرآن ، لقول علي عليهالسلام : إن أفواهكم طرق القرآن فطهروها بالسواك (١).
الخامس : عند تغير النكهة ، وذلك قد يكون للنوم ، فيستحب عند الاستيقاظ ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يستاك إذا استيقظ (٢).
وقد يكون لطول السكوت ، أو لترك الأكل ، أو لأكل ما له رائحة كريهة.
والأقرب أنه من سنن الوضوء ، لأنه نوع نظافة يؤمر به المتوضي. ويحتمل أن يكون من سنة مقصودة في نفسه ، لأنه يؤمر به غير المتطهر كالحائض ، فلو نذر سنته دخل على الأول ، وهو أحد الحنيفية العشرة ، وهي خمس في الرأس : المضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وقص الشارب والفرق. وخمس في البدن : الاستنجاء ، والختان وهما واجبان ، وحلق العانة ، وقص الأظفار ، ونتف الإبطين.
وفيه اثنتا عشرة فائدة : هو من السنة ، ومطهرة للفم ، ومجلاة للبصر ، ويرضي الرحمن ، ويبيض الأسنان ، ويذهب بالحفر ، ويشد اللثة ، ويشهي الطعام ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، ويفرح به الملائكة.
ويستحب أن لا يترك أكثر من ثلاثة أيام ، لقول الصادق عليهالسلام : لا تدعه في كل ثلاثة أيام (٣).
ويجوز السواك للمحرم والصائم بالرطب واليابس.
ويكره في الخلاء ، لقول الكاظم عليهالسلام : أنه يورث البخر ، وفي الحمام لأنه يورث وباء الأسنان (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٥٨ ح ٣ ب ٧.
(٢) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٥٦ ح ١ ب ٦.
(٣) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٥٣ ح ١ ب ٢.
(٤) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٥٩ ب ١١.