وليست واجبة للأصل ، ولأن وجوبها ينافي طهارة المغسول مع تركها.
وكيفيتها : ما قال الباقر عليهالسلام : إذا وضعت يدك في الماء فقل : بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، والحمد لله رب العالمين (١).
وعن علي عليهالسلام : بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا (٢).
وعن الصادق عليهالسلام : أشهد أن لا إله إلا الله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، والحمد لله رب العالمين (٣).
ولو نسي التسمية في الابتداء فعلها في الأثناء ، كما لو نسيها في ابتداء الأكل يأتي بها في أثنائه. ولو تركها عمدا ، ففي مشروعية التدارك في الأثناء احتمال.
الخامس
( المضمضة والاستنشاق )
وهما مستحبان من سنن الوضوء ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فعلهما. وليسا واجبين ، لأنه تعالى عقب القيام بغسل الوجه (٤) ، ولقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : عشر من الفطرة وعدهما منها (٥). والفطرة السنة. وقال الباقر عليهالسلام ليسا من الوضوء (٦). أي ليسا من فرائضه.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١ ـ ٢٩٨ ح ٢ وفيه ، فإذا فرغت فقل : الحمد لله رب العالمين.
(٢) وسائل الشيعة : ١ ـ ٢٨٢ ح ١.
(٣) وسائل الشيعة : ١ ـ ٢٩٨ ح ١.
(٤) في قوله تعالى ( إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ ) سورة المائدة : ٦.
(٥) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٥٠ والرواية عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ذكر الرواية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المنتهى ١ ـ ٥٠.
(٦) وسائل الشيعة : ١ ـ ٣٠٣ ح ٥.