القينات ، وضربوا بالمعازف (١) ولعن آخر هذه الامة أولها فليرتقب عند ذلك ثلاثة : الريح الحمراء ، أو الخسف ، أو المسخ. (٢) « ج ٢ ص ٩١ »
٥ ـ ل : محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر ، عن أبي يحيى البزاز النيشابوري ، عن محمد بن خشنام (٣) البلخي ، عن قتيبة بن سعيد ، عن فرج بن فضالة مثله.
قال الصدوق رضياللهعنه : يعني بقوله : ولعن آخر الامة أولها الخوارج الذين يلعنون أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو أول الامة إيمانا بالله عزوجل وبرسوله صلىاللهعليهوآله « ج ٢ ص ٩١ ـ ٩٢ »
بيان : قال الجزري : في حديث أشراط الساعة : إذا كان المغنم دولا جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال ، فيكون لقوم دون قوم. والزكاة مغرما أي يرى رب المال أن إخراج زكاته غرامة يغرمها انتهى. قوله عليهالسلام : والامانة مغنما أي يتصرف فيها كالغنيمة ولا يردها على مالكها ، أو يحرص على أخذها لانه لا ينوي ردها ، يقال : فلان يتغنم الامر أي يحرص عليه كما يحرث على الغنيمة. وقال ابن الاثير في جامع الاصول : أي يعد الخيانة من الغنيمة.
٦ ـ فس : « فهل ينظرون إلا الساعة » يعني القيامة « أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها » فإنه حدثني أبي ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ، (٤) عن عبدالله بن
__________________
(١) القينات جمع القينة وهى المغنية ، وكثيرا ما تطلق على المغنية من الاماء ، قال في النهاية : نهى عن بيع القينات أى الاماء المغنيات. وقال : المعازف هى الدفوف وغيرها مما يضرب. قلت : تشمل الطنبور والعود والقيثارة وغيرها من آلات الطرب.
(٢) غير خفى ان تلك الخصال المعدودة في هذه الرواية لا تتجاوز عن اربع عشر خصلة وهكذا كانت فيما رأيناه من نسخ المصدر مطبوعة ومخطوطة. م
(٣) بضم الخاء وسكون النون : لقب عجمى ، وفى الخصال المطبوع : محمد بن حسام بن عمران البلخى.
(٤) بفتح الخاء وتشديد الشين : بياع الخشب. والخبر يشتمل على الانباء بجلائل من الامور التى تقع بعده صلىاللهعليهوآله التى لا يطلع عليه إلا من له صلة بعالم الغيب وعلام الغيوب ، ففيه من أعلام النبوة وآيات الرسالة ما يبصر كل ناظر ويرشده إلى الايمان بنبوة خاتم النبيين صلىاللهعليهوآله .