تدهدههم الزبانية (١) بأعمدتها فتنكسهم إلى سواء الجحيم ، ويستلقي اولئك المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم ، مستهزئين بهم ، فذلك قول الله عزوجل : « فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون ».
بيان : قال في القاموس : الهوج محركة : طول في حمق وطيش وتسرع ، والهوجاء : الناقة المسرعة.
أقول : سيأتي تمام الخبر في موضعه إن شاء الله تعالى.
(باب ٢٢)
*(عقاب الكفار والفجار في الدنيا)*
الايات ، الرعد « ١٣ » إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ١١.
الكهف « ١٨ » واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين. الآيات ٣٢ ـ ٤٤ طه « ٢٠ » فإن لك في الحيوة أن تقول لا مساس ٩٧. (٢)
حمعسق « ٤٢ » وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير* وما أنتم بمعجزين في الارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ٣٠ ـ ٣١.
ن « ٦٨ » إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين* ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم * فتنادوا مصبحين * أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين * فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين * وغدوا على حرد قادرين * فلما رأوها قالوا إنا لضالون * بل نحن محرومون * قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون * قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين * فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون * قالوا ياويلنا إنا كنا
__________________
(١) أى وتدحرجهم الزبانية.
(٢) أى لا مماسة ولا مخالطة ، لا أمس ولا امس ، عوقب السامرى في الدنيا بالمنع من مخالطة الناس ، وحرم عليهم مكالمته ومخالطته ومجالسته ومؤاكلته ، فاذا اتفق أن يماس أحدا حم الماس والممسوس ، فكان يهيم في البرية مع الوحش ، وإذا لقى أحدا قال : لا مساس ، أى لا تقربنى ولا تماسنى.