(باب ٢٣)
*(علل الشرايع والاحكام)*
الايات ، المائدة « ٥ » ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ٦.
الاعراف « ٧ » قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ٢٨.
حمسعق « ٤٢ » الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ١٧.
الرحمن « ٥٥ » والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان ٧ ـ ٨.
تفسير : قد فسر جماعة من المفسرين الميزان في الآيتين بالشرع ، وبعضهم بالعدل وبعضهم بالميزان المعروف. وأما الاخبار ففيها ثلاثة فصول :
الفصل الاول العلل التي رواها الفضل بن شاذان.
١ ـ ن ، ع : حدثني عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة ، قال : حدثني أبوالحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : قال أبومحمد الفضل بن شاذان ، وحدثنا الحاكم أبوجعفر محمد بن نعيم بن شاذان رحمه الله ، عن عمه أبي عبدالله محمد بن شاذان قال : قال الفضل بن شاذان النيسابوري : إن سأل سائل فقال : أخبرني هل يجوز أن يكلف الحكيم (١) عبده فعلا من الافاعيل لغير علة ولا معنى؟ قيل له : لا يجوز ذلك لانه حكيم غير عابث ولا جاهل.
فإن قال : فأخبرني لم كلف الخلق؟ قيل : لعلل.
فإن قال : فأخبرني عن تلك العلل معروفة موجودة هي أم غير معروفة ولا موجودة؟ قيل : بل هي معروفة وموجودة عند أهلها.
فإن قال : أتعرفونها أنتم أم لا تعرفونها؟ قيل لهم : منها ما نعرفه ، ومنها ما لا نعرفه.
فإن قال : فما أول الفرائض؟ قيل : (٢) الاقرار بالله عزوجل « وبرسوله و حجته ع » وبما جاء من عند الله عزوجل.
__________________
(١) في العلل : هل يكلف الحكيم. م
(٢) في العيون : قيل له. م