الفصل الخامس
( في مستحق الزكاة )
وفيه مطلبان :
المطلب الأول
( في الأصناف )
مستحق الزكاة من تضمنته الآية في قوله تعالى ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (١) فهؤلاء الثمانية هم مستحقوا الزكاة بالإجماع.
وقال زياد بن الحارث الصيداوي : أتيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فبايعته ، قال : فأتاه رجل فقال : أعطني من الصدقة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزاها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك (٢).
الصنف الأول والثاني
( الفقراء والمساكين )
ولا خلاف في أن اسم كل واحد منهما يطلق عليهما معا حالة الانفراد ،
__________________
(١) سورة التوبة ٦٠.
(٢) جامع الأصول ٥ ـ ٣٦٩.