التاسع : أن لا تشتمل الخطبة على ما يستنكره عقول الحاضرين ، لقول علي عليهالسلام : كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتحبون أن تكذبوا الله ورسوله؟.
العاشر : أن يأتي بالكلمات على تأنّ وترتيب وسكون ، ولا يمدها مدا يشبه الغناء ، ولا يدرجها بحيث لا يفهم.
الحادي عشر : كون الخطيب مواظبا على الصلوات حافظا لمواقيت الفرائض ، ليقع وعظه في القلوب بموقع.
الثاني عشر : أن يستدبر القبلة ، ليستقبل الناس بوجهه ، ولا يلتفت يمينا ولا شمالا ، لأنه عليهالسلام كان إذا خطب استقبل الناس بوجهه واستقبلوه وكان لا يلتفت (١) ، ولو خطب مستقبلا للقبلة ومستدبرا للناس ، جاز وإن خالف السنّة.
الثالث عشر : أن يكون صادق اللهجة لا يلحن في الخطبة.
الرابع عشر : أن لا يضع يمينه على شماله كما في الصلاة ، بل يشغل بما يعتمد عليه يسراه ، ويقبض باليمين حرف المنبر.
الخامس عشر : أن يعتمد على سيف أو عنزة أو عصا ونحوها ، اقتداء بالنبي عليهالسلام ، فإنه كان يعتمد على عنزته اعتمادا ، وقال الصادق عليهالسلام : ويتوكأ على قوس أو عصا (٢).
السادس عشر : أن يكون متعمما شتاء وصيفا مرتديا ، لأنه أدخل في الوقار ، وأن يكون التردي ببرد يمنية لأنه عليهالسلام كان يتعمم ويرتدي ويخرج في الجمعة والعيدين على أحسن هيئة.
__________________
(١) جامع الأصول ٦ ـ ٤٣٦.
(٢) وسائل الشيعة ٥ ـ ٣٨ ح ٢ ب ٢٤.