وآله قل ما كان يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات ثلاثا أو خمسا أو سبعا ، أو أقل من ذلك وأكثر (١).
التاسع : يستحب التكبير في عيد الفطر على الأقوى للأصل ، وقيل : بالوجوب لقوله تعالى ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ ) (٢) قال المفسرون : لتكملوا عدة صوم رمضان ، ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم.
وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتكبير (٣). وقال الصادق عليهالسلام : أما إن في الفطر تكبيرا ، ولكنه مستحب (٤).
وهو عقيب أربع صلوات : أولاهن مغرب ليلة الفطر ، وآخرهن صلاة العيد ، وسئل الصادق عليهالسلام عن التكبير أين هو؟ فقال عليهالسلام : في ليلة الفطر في المغرب والعشاء والفجر وصلاة العيد (٥).
ويستحب رفع الصوت به ، لأن فيه إظهارا لشعائر الإسلام.
العاشر : ويستحب التكبير أيضا في الأضحى بمعنى عقيب خمس عشرة صلاة : أو لها ظهر الفجر وآخرها صبح الثالث من أيام التشريق ، لقوله تعالى ( وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ ) (٦) وهي أيام التشريق ، وليس فيها ذكر زائد مأمور به سوى التكبير ، لأن عليا عليهالسلام كبّر كما قلناه (٧).
وقول الصادق عليهالسلام : التكبير في أيام التشريق عقيب صلاة الظهر
__________________
(١) جامع الأصول ٧ ـ ٩٧.
(٢) سورة البقرة : ١٨٥.
(٣) جامع الأصول ٧ ـ ٨٦.
(٤) وسائل الشيعة ٥ ـ ١٣٣ ح ٢.
(٥) وسائل الشيعة ٥ ـ ١٢٣ ح ٦.
(٦) سورة البقرة : ٢٠٣.
(٧) وسائل الشيعة ٥ ـ ١٢٥ ح ٦.