وقال علي بن بابويه : أفضل النوافل ركعتا الفجر ، وبعدهما ركعة الوتر ، وبعدها ركعتا الزوال ، وبعدهما نوافل المغرب ، وبعدها تمام صلاة الليل ، وبعدها نوافل النهار (١).
ويكره الكلام بين المغرب ونوافلها ، لأن الصادق عليهالسلام نهاه عن الكلام (٢).
ويستحب أن يسجد للشكر بعد السابعة ، لئلا يفصل بين الفريضة ونافلتها ، وقال الهادي عليهالسلام : ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السابعة (٣).
وأما صلاة الضحى فإنها بدعة عند علمائنا ، قالت عائشة : ما رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي الضحى قط (٤).
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلا ما حدثني أحد أنه رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل بيتها يوم فتح مكة ، وصلى ثماني ركعات ما رأته قط صلى صلاة أخف منها ، غير أنه كان يتم الركوع والسجود (٥) ، وأنكر علي عليهالسلام صلاة الضحى.
وسئل الباقر والصادق عليهماالسلام عن الصلاة في رمضان نافلة بالليل جماعة؟ فقال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صعد على منبره ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان في النافلة جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، فلا تجمعوا في رمضان بصلاة الليل ، ولا تصلوا الضحى ، فإن ذلك بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار (٦).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ ـ ٣١٤.
(٢) وسائل الشيعة ٣ ـ ٦٣.
(٣) وسائل الشيعة ٤ ـ ١٠٥٨ ح ١.
(٤) جامع الأصول ٧ ـ ٧٤.
(٥) جامع الأصول ٧ ـ ٧٥.
(٦) وسائل الشيعة ٥ ـ ١٩٢ ح ١.