بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته الأيد المؤيد والرسول المسدد أبي القاسم محمد صلى الله عليه وعلى اله الأكرمين الهداة المنتجبين.
وبعد : لقد أتعب السلف الصالح من علمائنا أنفسهم الزكية في تأليف آلاف من الكتب النافعة وفي شتى فنون المعرفة وأنواع العلوم من العقائد إلى الفقه الى الاصول إلى الحديث إلى الرجال ...
ولكنهم مع غزارة علمهم ، وجودة تصانيفهم ، التي ملأت الافاق ، والتي كونت لنا هذا التراث الاسلامي الضخم الذي لا يوازيه أي تراث آخر ... وهو تراث دائم النفع ، غزير الخير ، استفاد منه الناس كلهم ، كل من الجانب الذي يهمه ويرغب فيه.
وقد اتسعت دائرة التأليف والتصنيف حتى شملت ما يسمى اليوم بالعلوم البحتة كالحساب والهيئة والفلك والكيمياء ...
بل انداحت هذه الدائرة المباركة حتى استقصت فروع المعرفة الانسانية وتمام حاجات البشرية ، فألفوا في كل امور الحياة وشؤونها ، فمنهم من كتب في صفات المؤمنين وهو الديلمي في كتابه «أعلام الدين» ومنهم من كتب في