طاعتك ، وتول عبورنا على هذه القناطر بأمرك ونصرك الباهرالقاهر ، وعفوك الشامل (١) الغامر ، وإحسانك في الباطن والظاهر ، إنك أرحم الراحمين وأكرم الاكرمين.
روينا من كتاب (من لايحضره الفقيه) بإسناده إلى أبي الحسن مولانا موسى بن جعفر عليهالسلام قال : «الشؤم للمسافر في طريقه في خمسة : الغراب الناعق عن يمينه الناشر لذنبه ، والمذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل ، وهومقع (٢) على ذنبه يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ـ ثلاثا ـ والظبي السانح من يمين إلى شمال ، والبومة الصارخة ، والمرأة الشمطاء تلقى (٣) فرجها ، والأتان العضباء ـ يعني الجدعاء ، وفي رواية (كتاب المحاسن) : والأتان الجدعاء يعني العضباء ـ فن أوجس في نفسه منهن شيئا فليقل : اعتصمت بك ـ يا رب ـ من شر ما أحذر (٤) في نفسي فاعصمني من ذلك. قال : فيعصمه (٥) من ذلك» وزاد في كتاب المحاسن إن شاء الله.
وكذا وجدنا في الروايتين (خمسة) وهي ستة ، فلعله من غلط الناسخ أو الرواة (٦).
* * *
__________________
(١) في «ش» زيادة : الكامل.
(٢) أقعى الكلب وغيره : إذا جلس على استه مفترشا رجليه وناصباً يديه. «الصحاح ـ قعا ـ ٦ : ٢٤٦٥».
(٣) لعل صحته (تلقاء) كما في المحاسن ، والمعنى ما فسره به المجلسي الأول رحمهالله في روضة المتقين ٤ : ١٩٩ ، أي تجئ إليك أو تذهب إليها. يعني تقابلك عينا بعين.
(٤) في «ش» : ما أجد.
(٥) في «ش» زيادة : الله.
(٦) الفقيه ٢ : ١٧٥ / ٧٨٠ ، المحاسن : ٣٤٨ / ٢١.