الآيات في سفينتي فنجوت وقطع الست.
قال وضرب ألدهرضربانه (١) ، وأتاني رجل بعد سنين كثيرة فسلم علي وقال : أنا عتيقك ومولاك ، قال ، قلت : كيف يكون ذلك وأنت رجل من العرب؟ قال : غزوت الديلم فاسرت فكنت فيهم عشر سنين ، فذكرت الآيات فقرأتها ، فخرجت أرسف في قيودي ، ومررت على الموكلة بنا من السجانين وغيرهم ، فما عرض لي أحد منهم حتى صرت إلى بلاد الإسلام ، فأنا عتيقك ومولاك (٢).
رويت عن شيخي محمد بن النجار ، متقدم أهل الحديث بالمدرسة المستنصرية ، وكان محافظاً على مقتضى عقيدته ، فيما رواه لنا من الأخبار النبوية ، من كتابه الذي جعله تذييلا على (تاريخ الخطيب) فقال في ترجمة الحسن بن أحمد المحمدي ـ أبي محمد العلوي ـ ماهذا لفظه : حدث عن القاضي أبي محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي ، وأبي عبدالله الغالبي ، وبكر بن أحمد بن مخلد. روى عنه أبوعبدالله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني القصبي ، أنبأنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطي قال : كتب إلي أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الهمداني قال : أخبرنا السيد أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني القصبي ـ بقراءتي عليه بجرجان ـ قال : حدثنا الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي ـ ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وعشرين وأربعمائة ـ قال : حدثنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد ، وبكر بن أحمد بن مخلد ، وأبو عبدالله الغالبي قالوا : حدثنا محمد بن هارون المنصوري العباسي ، حدثنا أحمد بن شاكر ، حدثنا يحيى بن أكثم القاضي ، حدثنا المأمون ، عن عطية العوفي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : «لما أراد الله ـ عز وجل ـ أن يهلك قوم نوح عليهالسلام أوحى الله
__________________
(١) ضرب الدهر ضربانه : مضى «القاموس المحيط ـ ضرب ـ ١ : ٩٥».
(٢) البحار ٧٦ : ٢٥٥.