يقرأ : ( الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى آلصّالحين ) (١) ( وما قدروا الله حقّ قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطوبات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) (٢) (٣).
أقول : وقد ذكر الله ـ جل جلاله ـ في حال الخائفين من الغرق في البحار ، وأن الإخلاص في الدعاء كان سبب نجاتهم من الماء والهواء ، فقال جل جلاله : ( فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون ) (٤) فالمهم الإخلاص في الدعاء لمن يقول للشيء كن فيكون (٥).
روينا عن أحمد بن محمد البرقي من (كتاب المحاسن) في باب دعاء الضال عن الطريق ، بإسناده عن [علي بن] (٦) أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إذا ضللت في الطريق فناد : يا صالح ـ أو يا أبا صالح ـ أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله».
قال عبيد بن الحسين الزرندي : فأصابنا ذلك ، فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى وينادي ، قال : فتنحى ونادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا دقيقاً يقول : الطريق يمنة
__________________
(١) الأعراف ٧ : ١٩٦.
(٢) الزمر ٣٩ : ٦٧.
(٣) الكافي ٢ : ٤٥٧ / ٢١.
(٤) العنكبوت ٢٩ : ٦٥.
(٥) في «ش» زيادة : ويكتب لكل هم ومحنة هذه الرقعة ، وترسل في الماء الجاري ، وإن كان في يوم الجمعة بعد ألصلاة فهو أبلغ وأنجح ، وهي هذه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من العبد الضعيف الذليل ، إلى المولى القوي الجليل ، ربي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، واكشف عني ضر ما أنا فيه واكشف عني همي. وفرج غمي ، بحق محمد وآل محمد ، الطيبين الطاهرين.
(٦) أثبتناه من المصدر