على ملكك بلطفك الخفي ، وأنا علي بن أبي طالب» فجلس من غشيته ودعا بها ، فأنشأ الله ـ جل جلاله ـ غماماً في غير زمانه (١) ، ورمى غيثا عاش به الحاج على عوائد عفوه وجوده وإحسانه (٢).
روينا من كتاب (منية الداعي وغنية الواعي) تأليف علي بن محمد بن عبد الصمد التميمي باسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي ، من خاف شيطاناً أو ساحراً فليقرأ» ( انّ ربكم الله الذي خلق السّماوات والآرض في ستّة ايّام ثمّ استوى على العرش يغشي الليل النّهار يطلبه حثيثاً والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بامره الا له الخلق والآمر تبارك الله رب العالمين ) (٣)» وكان في الأصل بعض الاية ، وقال : يقرأ الآية ، فأتممناها ليحتاج إليها من لا يحفظها (٤).
قد قدمنا طرفا مما يحتاج إليه من خاف في سفره من السباع ، ونذكر حديثاً آخر من كتاب (غنية الداعي) زيادة في الإنتفاع ، بإسناده إلى مولانا جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من تخوف سبعاً على نفسه أو على غنمه فليقل : اللهم رب دانيال ، ورب الجب ، ورب كل أسد مستأسد ، احفظني واحفظ علي غنمي».
رويناه من (كتاب المحاسن) بإسناده عن ابن أبي فاخته ، عن أبيه قال : بعثني جعدة بن هبيرة إلى سوراء ، فذكرت ذلك لعلي عليهالسلام فقال : «سأعلمك ما إذا قلته لم يضرك الأسد ، قل : أعوذ برب دانيال والجب من شر الأسد ـ ثلاث مرات ـ» قال : فخرجت فإذا هو باسط ذراعية عند الجسر ، فقلتها فلم يتعرض لي ، ومرت بقرات
__________________
(١) في «ش» : وقته.
(٢) البحار ٧٦ : ٢٦٠ / ٥٣.
(٣) الأعراف ٧ : ٥٤.
(٤) البحار ٩٥ : ١٣٢ / ١١.