وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، واردد العين الحابس ، والحجر اليابس ، وماء فارس ، وشهاب ثاقب ، من العين إلى العين ، واردد العين إلى العين فقال جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام : إلى أين تذهب يا عين السوء؟ قالت : أذهب إلى الثور في نيره ، والجمل في قطاره ، والدابة في رباطها ، فقالا لها عليهماالسلام : عزمنا عليك بتسعة وتسعين اسماً أن تلقي الثور في نيره ، والجمل في قطاره ، والدابة في رباطها ، كذلك يطفئ الله الوجع من العين ، بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، بسم الله ، سلام سلام من الله الذي لا إله إلا هو ، السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون (١).
روينا من عدة طرق ، ونذكر لفظ ما نقلناه في كتاب (مصباح الزائر وجناح المسافر) فليقل : اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين السبع وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، ورب الرياح وما ذرت ، ورب البحار وما جرت ، اني أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم يسر لي ما كان فيها من يسر ، وأعني على قضاء حاجتي ، يا قاضي الحاجات ، ويا مجيب الدعوات ، أدخلني مدخل صدق ، وأخرجني مخرج صدق ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيراً (٢).
وإن شئت فقل ما نقوله من الإنشاء بعد هذا الدعاء : اللهم ارزقني خير هذا المكان وخير أهله ، وخير من دخل إليه أو يدخل إليه ، وخير من قرب منه أو أقام به أو خرج عنه ، واكفني شره وشرأهله وشرمن دخل إليه أو يدخل إليه ، وشر من قرب منه أو أقام به أو خرج عنه ، اللهم وألهمهم حفظ حرمتك ، والعمل بشريعتك ، في ترك الأذى لأنفسهم بظلمهم لنا والغيبة لنا والتعرض بنا ، واختم على جوارحهم أن تقع منها مخالفة لإرادتك أو معارضة لحكمك (٣) ، بشيء يغير علينا عوائد (رحمتك وفوائد
__________________
(١) البحار٩٥ : ٤٢ / ٢.
(٢) مصباح الزائر : ١١ ، البحار ٧٦ : ٢٦٠ / ٥٤ عن الأمان.
(٣) في «ش» : لكلمتك.