إذا خفت في منزلك شيئا من هوام الأرض ، فقل في المكان الذي تخاف ذلك فيه ـ وهو من أدعية السر ـ يا ذارئ ما في الأرض كلها لعلمك بما يكون مما ذرأت ، لك السلطان على كل من دونك ، إني أعوذ بقدرتك على كل شيء من الضر في بدني ، من سبع أو هامة أو عارض من سائر الدواب ، يا خالقها (بقدرته وفاطرها) (١) بفطرته ، ادرأها عني واحجزها عني ولا تسلطها علي ، وعافني من شرها وبأسها ، يا الله العلي العظيم (حطني بحياطتك واحمني بحمايتك واكفني بكفايتك و) (٢) احفظني بحفظك ، واجنبني (٣) بسترك الواقي من مخاوفي ، يا رحيم (٤).
رويناه من (كتاب المحاسن) للبرقي بإسناده إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : «أتى أخوان إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالا : نريد الشام في تجارة ، فعلمنا ما نقول. فقال : نعم ، إذا أويتما إلى المنزل فصليا العشاء الآخرة ، فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ثم ليقرأ اية الكرسي فإنه محفوظ من كل شيء حتى يصبح ، وان لصوصاً تبعوهما حتى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لهم ينظركيف حالتهما ناما (٥) أم مستيقظان. فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه ، وقرأ اية الكرسي وسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام.
قال : فإذا عليهما حائطان مبنيان ، فجاء الغلام فطاف بهما ، فكلما دار لم ير إلا
__________________
(١) ليس في «ش» و «ط» والمصدر والبحار.
(٢) ليس في «ش» و «ط» والمصدر والبحار.
(٣) في «ش» : واسترني.
(٤) أدعية السر للراوندي : ٢٣ ، والبحار ٧٦ : ٢٦١ / ٥٦.
(٥) في «ش» : أنائمان.