فمن ذلك : ما رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفرمحمد بن بابويه (١) ، فيما رواه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «من أراد سفراً فليسافر يوم السبت ، فلو أن حجراً زال عن جبل في يوم السبت لرده الله ـ عز وجل ـ إلى مكانه ، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها (٢)يوم الثلاثاء ، فإنه اليوم الذي الان الله ـ عز وجل ـ فيه الحديد لداود عليهالسلام» (٣).
ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا عن ابن بابويه ـ أيضاً ـ بإسناده إلى أبي جعفر عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسافر يوم الخميس» (٤).
وقال : «يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله وملائكته» (٥).
قلت ـ أنا ـ : ويؤكد ذلك الحديث المشهور عنه عليهالسلام : «بورك لامتي في سبتها وخميسها» (٦).
ومن ذلك بإسنادنا عنه رضياللهعنه عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة» (٧).
أقول ـ أنا ـ : واعلم أن يوم السبت ويوم الخميس ويوم الثلاثاء وليلة الجمعة قد تتفق في أيام من الشهر مما تضمن حديث الصادق عليهالسلام في اختيارات أيام الشهر النهي عن السفر أو الحركة فيها ، فيظن الإنسان أن ذلك كالمتضاد أو ما يقتضي التحير
__________________
(١) في «ش» زيادة : القمي.
(٢) في «د» : طلبتها.
(٣) الفقيه ٢ : ١٧٣ / ٧٦٦ ، الخصال : ٣٨٦ / ٦٩.
(٤) الفقيه٢ : ١٧٣ / ٧٦٨ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٧٦ : ٢٢٦ / ١٦.
(٥) الفقيه : ٢ : ١٧٣ / ٧٦٩ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٧٦ : ٢٢٦ / ١٦.
(٦) الخصال : ٣٩٤ / ٩٨ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٣٤ / ٧٣ ، صحيفة الامام الرضا عليهالسلام : ٥١ / ٤٨ ، باختلاف في ألفاظه.
(٧) الففيه ٢ : ١٧٣ / ٧٦٧.