على كل شيء قدير (١).
فمما أقوله على سبيل الارتجال ، في هذه الحال : (٢) اللهم إني أخلع ثيابي لأجلك ، عازما أنني أتقرب (٣) بذلك إلى أبواب فضلك ، فاجعل ذلك سبباً لازالة لباس الأدناس والأنجاس ، وتطهيري (٤) من غضبك ومن مظالم الناس ، وألبسني عوضها من خلع التقوى ، ودروع السلامة من البلوى ، وجلباب العافية من كل ما يوجب شكوى ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
فإذا دخلت إلى موضع الاغتسال ، قصدت بالنية أنني أغتسل غسل التوبة من كل ما يكرهه الله ـ جل جلاله ـ منّي ، سواء علمته أو جهلته ، وغسل الحاجة ، وغسل الزيارة ، وغسل الاستخارة ، وغسل الصلوات ، وغسل الدعوات. وإن كان يوم الجمعة ذكرت غسل يوم الجمعة ، وإن كان علي غسل واجب ذكرته. وكل من هذه الأغسال وقفت له على رواية تقتضي ذ كره في هذه الحال.
فإذا تكملت هذه النيّات ، أجزأني عنها جميعها غسل واحد ، بحسب ما رأيتة في بعض الروايات ، وخاصة ان كنت مرتمساً ، فان كل دقيقة ولحظة من الارتماس في الماء ، تكفي في أن تكون أجزاؤها عن أفراد (٥) الأغسال ، ويغني عن أفرادها بارتماسات متفرقة لشمولها لسائر الأعضاء. ثم التمضمض وأستنشق عقيب النية المذ كورة ، وما أحتاج بعد ذلك إلى نية مستأنفة لهذه الأغسال المسطورة. أقول : ثم أخاطب ألله ـجل جلاله ـ بما معناه : اللهم إنني ما أسلم نفسي إلى
__________________
(١) ذكره السيد المصنف في مصباح الزائر : ٨ ، وأخرجه العلامة المجلسي في البحار ٧٦ : ٢٣٥ / ١٩ من قوله : فمن ذلك أنه روي أن الإنسان ...
(٢) في «ش» : الاغسال.
(٣) في «ش» : أنني متقرب.
(٤) في «ش» : وتطهرني.
(٥) في «ش» : ساير.