أللهم طيب ذكري بين خلقك ، كما طيبت نشوي ونشواري (١) بفضل نعمتك عندي.
روي أنه يبتدىء من تحت ويقرأ (إنا انزلناه في ليلة القدر).
وفي رواية أنه يسرح لحيته من تحت إلى فوق أربعين مرة ، ويقرأ (إنا انزلناه) ، ومن فوق إلى تحت سبع مرات ، ويقرأ (والعاديات) ثم يقول : اللهم سرح عني الهموم والغموم ووحشة الصدور.
وروي أن من سرح لحيته سبعين مرة ، وعدها ـ مرة مرة ـ لم يقربه الشيطان أربعين يوماً (٢).
أقول : وفي رواية اخرى أنه يقول عند تسريح لحيته : اللهم صل على محمد وال محمد ، واكسني (٣) جمالا في خلقك ، وزينة في عبادك ، وحسن شعري وبشري ، ولا تبتلني بالنفاق ، وارزقني المهابة بين بريتك ، والرحمة من عبادك ، يا أرحم الراحمين (٤).
وأما النظر في المرآة : فروي أنك تأخذها بيدك اليسرى ، فإذا نظرت وجهك فيها فقل : الحمد لله الذي أحسن وأكمل خلقي ، وحسن خلقي ، وخلقني خلقاً سوياً ، ولم يجعلني جباراً شقياً ، الحمد لله الذي زين مني ما أشان من غيري ، اللهم كما أحسنت خلقي فصل على محمد وآل محمد وحسن خلقي ، وتمم نعمتك علي ، وزيني في عيون.خلقك ، وجملني فى عيون بريتك ، وارزقني القبول والمهابة والرأفة والرحمة ، يا أرحم الراحمين.
وفي رواية اخرى أنك تقول عند نظر وجهك في المراة : الحمدلله الذي خلقني بشراً سويا ، وزانني ولم يشني ، وفضلني على كثيرمن خلقه تفضيلا ، ومن علي بالإسلام ورضيه لي دينا.
__________________
(١) في «ش» : بشري وشعاري ، والنشر : الرائحة الطيبة ، والنشوار : بقايا الطعام ، «الصحاح ـ نشر ـ ٢ : ٨٢٧ و ٨٢٨».
(٢) الكافي ٦ : ٤٨٩ / ١٠ ، الفقيه ١ : ٧٥ / ٣٢٢ ، مكارم الأخلاق : ٧٠.
(٣) في «ش» والبحار : وألبسني.
(٤) أخرجه المجلسي في البحار ٧٦ : ١١٦ / ١٧.