فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر ، وليكتب هذه الاحرف في رقّ (١) :
قد كنا ذكرنا في كتاب (مصباح الزائر وجناح المسافر) أنه لما ورد الصادق عليهالسلام إلى العراق ، اجتمع الناس إليه فقالوا : يا مولانا ، تربة قبر الحسين عليهالسلام شفاء من كل داء ، فهل هي أمان من كل خوف؟ فقال : «نعم ، إذا أراد أحدكم أن يكون آمنا من كل خوف ، فليأخذ السبحة من تربته عليهالسلام ، ويدعو بدعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات ، ثم يقبلها ويضعها على عينه ، ويقول : اللهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحق صاحبها ، وبحق جده ، وبحق أبيه ، وبحق أمه ، وبحق أخيه ، وبحق ولده الطاهرين ، اجعلها شفاء من كل داء ، وأماناً من كل خوف ، وحفظاً من كل سوء ، ثم يضعها في جيبه ، فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتى العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغداة» (٣).
أقول : وفي رواية اخرى قال : «وقل إذا أخذتها : اللهم هذه طينة قبر الحسين عليهالسلام ، وليك وابن وليك ، اتخذتها حرزاً لما أخاف وما لا أخاف» (٤).
أقول : وروي من طريق أخرى : «اللهم اني أخذته من قبر وليك وابن وليك ، فاجعله لي أمنا وحرزا مما أخاف ومما لا أخاف».
وروي أن من خاف سلطاناً ـ أو غيره ـ وخرج من منزله ، واستعمل ذلك كان حرزاً له (٥).
__________________
(١) الرق : جلد يكتب عليه. «الصحاح ـ رقق ـ ٤ : ١٤٨٣».
(٢) ذكره المصنف في مصباح الزائر : ١٠. والبحار ٧٦ : ٢٣٠ / ٢.
(٣) فلاح السائل : ٢٢٤.
(٤) التهذيب ٦ : ٧٥ / ١٤٦.
(٥) أخرجه في مصباح الزائر : ١٠.