الغرق».
ومن ذلك في سورة عبس ، عن الصادق عليهالسلام : «من كتبها في رق بياض ، وجعلها معه حيث ما توجه ، لم ير في طريقه إلا خيراً ، وكفي غائلة طريقه تلك بإذن الله تعالى».
أقول : فإذا كان من فضائل هذه السور المعظمات ، ما تضمنته الرواية من الأمان والسعادات ، فان حمل المصحف الكريم جامع لفوائد حملها وشرف فضلها.
ينبغي أن يحمل معه لنهاره في أسفاره ، كتاب (الأسرار المودعه في (١) ساعات الليل والنهار) فإن فيه ما يحتاج إليه لدفع الاخطار.
يصحب معه كتابنا في عمل اليوم والليلة المسمى كتاب (فلاح السائل ونجاح المسائل) وهو مجلدان الأول منهما من حيث تزول الشمس إلى أن ينام بالليل ، والثاني من حيث يستيقظ لصلاة الليل ـ أو لغير الصلاة بالليل ـ إلى أن تزول الشمس ، ففيهما من العبادات والدعوات ما هي كالعوذ الواقية من المحذورات.
ينبغي أن يصحب معه كتابنا الذي صنفناه وسميناه (زهرة الربيع في أدعية الأسابيع) فإن فيه من الدعوات ، ما هي كالعدة الدافعة للمحذورات. ويصحب معه كتابنا المسمى (جمال الاسبوع في كمال العمل المشروع) فإن فيه من المهمات والصلوات والعبادات ، ما هو أمان في الحضر وأوقات الأسفار المخوفات.
فيصحب معه كتابنا الذي سميناه (الدروع الواقية من الأخطار فيما يعمل في الشهر كل يوم على التكرار) فإنه قد اشتمل على مائة وعشرين فصلاً مما يحتاج الإنسان
__________________
(١) في «ش» زيادة : معرفة.