بقتل هؤلاء قبل الكفار ، فقوله عليهالسلام : لا أستطيع أن تكلم أي في تكفيرهم تقية ، والحاصل أن المخالفين ليسوا من أهل الجنان ، ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار و هي الاعراف ، بل هم مخلدون في النار ، ويحتمل أن يكون المعنى : لا أستطيع أن أتكلم في رد أقوالهم لانهم ضيقوا علينا الامر كالحلقة وأضيق فلزمنا التقية منهم.
٣١ ـ ين : فضالة ، عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عمن دخل النار ثم اخرج منها ثم ادخل الجنة ، فقال : إن شئت حدثتك بما كان يقول فيه أبي قال : إن ناسا يخرجون من النار بعد ماكانوا حمما فينطلق بهم إلى نهر عند باب الجنة يقال له الحيوان ، فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم ودماؤهم و شعورهم.
٣٢ ـ ين : فضالة ، عن عمر بن أبان (١) قال : سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين. إنهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون بعفو الله.
٣٣ ـ ين : عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن قوما يحرقون في النار حتى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة قال : فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودماؤهم وتذهب عنهم قشف النار ، ويدخلون الجنة فيسمون الجهنميون (الجهنميين خ ل ) فينادون بأجمعهم : اللهم اذهب عنا هذا الاسم ، قال : فيذهب عنهم ، ثم قال : يا أبابصير إن أعداء علي هم الخالدون في النار لا تدركهم الشفاعة.
بيان : قال الفيروز آبادي : الحمم كصرد : الفحم. وقال : القشف محركة قذر. الجلد ، ورثاثة الهيئة ، وسوء الحال.
٣٤ ـ ين : فضالة ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن آخر من يخرج من النار لرجل يقال له همام ، ينادي فيها عمرا : ياحنان يا منان.
٣٥ ـ ين : ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن الاحول ، عن حمران قال :
____________________
(١) هو عمربن أبان الكلبى أبوحفص الكوفى الثقة المتقدم في الحديث ٣٠ و ٣١