٤٠ ـ كا : بإسناده عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أباعبدالله (ع) يقول : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيب (١). « ج ١ ص ٣٧٣ »
٤١ ـ شى : عن جابر قال : سألت أباعبدالله عليهالسلام عن قول الله : « ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله » قال : فقال : هم أولياء فلان وفلان وفلان ، اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما فلذلك قال الله تبارك وتعالى « ولويرى الذين ظلموا إذيرون العذاب أن القوة الله جميعا وأن الله شديد العذاب إذتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا » إلى قوله : « وماهم بخارجين من النار » قال : ثم قال أبوجعفر عليهالسلام : هم والله يا جابر أئمة الظلم وأتباعهم.
تذييل : اعلم أن الذي يقتضيه الجمع بين الآيات والاخبار أن الكافر المنكر لضروري من ضروريات دين الاسلام مخلد في النار ، لا يخفف عنه العذاب إلا المستضعف الناقص في عقله أو الذي لم يتم عليه الحجة ولم يقصر في الفحص والنظر ، فإنه يحتمل أن يكون من المرجون لامرالله كما سيأتي تحقيقه في كتاب الايمان والكفر ، وأما غير الشيعة الامامية من المخالفين وسائر فرق الشيعة ممن لم ينكر شيئا من ضروريات دين الاسلام فهم فرقتان : إحداهما المتعصبون العاندون منهم ممن قدتمت عليهم الحجة فهم في النار خالدون ، والاخرى المستضعفون منهم وهم الضعفاء العقول مثل النساء العاجزات والبله وأمثالهم ومن لم يتم عليه الحجة ممن يموت في زمان الفترة ، أو كان في موضع لم يأت إليه خبر الحجة فهم المرجون لا الله ، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ، فيرجى لهم النجاة من النار ، وأما أصحاب الكبائر من الامامية فلا خلاف بين الامامية في أنهم لا يخلدون في النار ، وأما أنهم هل يدخلون النار أم لا؟ فالاخبار مختلفة فيهم اختلافا كثيرا ، ومقتضى الجمع بينها أنه يحتمل دخولهم النار وأنهم غير داخلين في الاخبار التي وردت أن الشيعة والمؤمن لايدخل النار ، لانه قدورد في أخبار اخر أن الشيعة من شايع عليها في أعماله ، وأن الايمان مركب من القول والعمل ، لكن الاخبار الكثيرة دلت على أن الشفاعة تلحقهم
____________________
(١) في المصدر : نصيبا ، وهو الارفق. م