قال المتتبع الخبير الميرزا عبد الله الافندي في الرياض في أحوال الشيخ عبد العالي بن الشيخ نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي العاملي الكركي : ثم هذا الشيخ خال السيد الداماد المذكور ، فان احدى بنتي الشيخ علي الكركي كانت تحت الآميرزا السيد حسن والد الامير السيد حسين المجتهد ، والاخرى تحت والد السيد الداماد هذا ، وقد حصل منها السيد الداماد.
ولذلك يعرف الامير باقر المذكور بالداماد ، لا بمعنى انه صهر ، ولا بمعنى أنه هو بنفسه داماد الشيخ علي ، أعني صهره كما قد يظن ، بل والده.
فالسيد الامير محمد باقر الداماد من باب الاضافة لا التوصيف ولذلك ترى السيد الداماد حين يحكي عن الشيخ علي الكركي المذكور يعبر عنه بالجد القمقام يعني جده الامي. وبما أوضحنا ظهر بطلان حسبان كون المراد بالداماد هو صهر السلطان ، وكذلك ظن كون نفسه صهرا (١).
الثناء عليه :
يوجد ثناء العلماء عليه في كثير من معاجم التراجم ، وكتب الرجال مشفوعة بالاكبار والتبجيل والاطراء :
قال السيد علي خان في سلافة العصر : طراز العصابة ، وجواز الفضل سهم الاصابة ، الرافع بأحاسن الصفات أعلامه ، فسيد وسند وعلم وعلامة ، اكليل جبين الشرف وقلادة جيده ، الناطقة ألسن الدهور بتعظيمه وتمجيده.
باقر العلم ونحريره ، الشاهد بفضله تقريره وتحريره ، وو الله ان الزمان بمثله لعقيم ، وان مكارمه لا يتسع لبثها صدر رقيم ، وأنا بريء من المبالغة في هذا المقال ، وبر قسمي يشهد به كل وامق وقال ، شعر :
واذا خفيت على
الغنى فعاذر |
|
أن لا تراني
مقلة عمياء |
ان عدت الفنون فهو منارها الذي يهتدى به ، أو الآداب فهو مؤملها الذي يتعلق
__________________
(١) رياض العلماء : ٣ / ١٣٢