عن أبي اسحاق قال : لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه ثم شن عليه الماء فاغتسل ، ثم قاتل حتى قتل.
______________________________________________________
وفي مختصر الذهبي : الفضيل بن دكين الحافظ أبو نعيم الملابي مولى آل طلحة ، عن الأعمش ، وزكريا بن أبي زايدة ، وأمم ، وعنه « خ » وأبو زرعة. مات ٢١٩ في سلخ شعبان بالكوفة.
قلت : وأما الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني ، فمتأخر الطبقة عن الحافظ أبو نعيم هذا أمدا بعيدا ، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في صفر سنة ثلاثين وأربعمائة باصفهان. قاله صاحب المشكاة أبو محمد الحسين بن عبد الله الطبي في خلاصته في فن دراية الحديث.
قوله رحمهالله : عن أبى اسحاق
يعني السبيعي بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة ، وقد تقدم ذكره فيما تقدم.
قوله : وطرح عنه سلاحه
وذلك لما قد تاقت نفسه تشوقا الى الشهاده ، واشتدت لوعته شوقا الى نعيم النشأة الخالدة ، حيث اذ شاهد أن عمارا ـ رضي الله تعالى عنه ـ قد فاز بذلك بقتل الفئة الباغية اياه بين يدي امامه الوصي الصفي المضطهد المبغي عليه في مسنده المغصوب منه حقه صلوات الله وتسليماته على روحه وجسده ، لا أنه متشككا في أمره فلما شاهد قتل عمار استتم بصره ، واستقامت بصيرته ، فان حال خزيمة في الاستقامة والاستيقان أجل.
قوله ثم شن عليه الماء فاغتسل
« شن » باهمال السين أو باعجام الشين قبل النون المشددة ، فانهما كليهما بمعنى واحد ، يقال : سن الماء على وجهه يسن ـ بالضم في المضارع ـ سنا بالسين