٣٠٦ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن الحارث ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان حمران كان يقول نمد الحبل ، من جاوزه من علوى وغيره برئنا منه.
٣٠٧ ـ حدثني محمد بن الحسن البرناني ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدثنا محمد ابن يزداد ، عن محمد بن الحسين ، عن الحجال ، عن العلاء بن رزين القلاء ، عن ابي خالد الاخرس ، قال قال حمران بن أعين ، لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك أني حلفت ألا أبرح المدينة حتى أعلم ما أنا ، قال : فقال أبو جعفر عليهالسلام : فتريد ما ذا يا حمران؟ قال : تخبرني ما أنا؟ قال : أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة.
٣٠٨ ـ حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير عن ابن أذينه ، عن زرارة ، قال : قدمت المدينة وأنا شاب أمرد ، فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليهالسلام بمنى ، فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ورأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم ، فعرفت برأيي أنه أبو جعفر عليهالسلام فقصدت نحوه فسلمت عليه ، فرد السّلام علي ، فجلست بين يديه والحجام خلفه.
فقال : امن بني أعين أنت؟ فقلت ، نعم أنا زرارة بن أعين ، فقال : انما عرفتك بالشبه ، احج حمران؟ قلت : لا وهو يقرئك السّلام ، فقال : انه من المؤمنين حقّا لا
______________________________________________________
ويحتمل أن يكون أبو جعفر كنية للحكم أيضا ، وان كان يكنى أبا محمد فيكون المعنى : اني ذكرت قول أبي جعفر عليهالسلام للحكم فعجب منه ، والله سبحانه أعلم.
قوله : نمد الحبل من جاوزه
يعني نحن نمد حبل الدين الحنيف القويم والصراط السوي المستقيم ، من لدن رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب ، ثم الائمة الاوصياء الطاهرين من ولده الى الامام الثاني عشر المهدي القائم الموعود ، فمن جاوز هذا الحبل علويا كان أو غير علوي تبر أنا منه.