عن بكير بن أعين ، قال : حججت أول حجة فصرت الى منى ، فسألت عن فسطاط أبي عبد الله عليهالسلام فدخلت علية ، فرأيت في الفسطاط جماعة فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم ، وكان في ناحية الفسطاط يحتجم ، فقال : هلم إلي! ثم قال : يا غلام أمن بني أعين أنت؟ قلت : نعم جعلني الله فداك قال : أيهم أنت؟ قلت : أنا بكير بن أعين ، قال لي : ما فعل حمران؟ قلت : لم يحج العام على شوق شديد منه إليك ، وهو يقرأ عليك السّلام ، فقال : عليك وعليه السلام ، حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا لا والله لا والله لا تخبره.
الى هنا انتهى الجزء الثاني ويتلوه في الجزء الثالث حدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد. والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
______________________________________________________
الرضا عليهالسلام قال : محمد بن جمهور العمي عربي بصري غال (١).
وقال في باب لم : محمد بن الحسن بن جمهور العمي ، روى سعد عن أحمد ابن الحسين بن سعيد عنه (٢).
وهذا يدل على التعدد ، ولكن في الفهرست قال ، محمد بن الحسن بن الجمهور العمي البصري له كتب ، جماعة منها كتاب الملاحم ، وكتاب صاحب الزمان وله الرسالة الذهبية عن الرضا عليهالسلام ، وله كتاب وقت خروج القائم عليهالسلام. ثم ذكر طريقه اليه بالاسناد عن العمركي بن علي عن محمد بن جمهور (٣).
فبين من ذلك أن محمد بن الحسن بن جمهور ومحمد بن جمهور واحد ، وهو العمي البصري. وايراده مرة أخرى في باب لم لان حديثه عن الرضا عليهالسلام من غير واسطة قليل ، والله سبحانه أعلم.
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٨٧
(٢) رجال الشيخ : ٥١٢
(٣) الفهرست : ١٧٢