ياويح لسبايا نساء من كوفان الواردون الثوية المستغدون عشية وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية ستسير موجئا هاتفا يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا أغاثه
______________________________________________________
الافعال ، وبالقاف في نسخ على اسم الفاعل من باب التفعيل.
« في القدور » جمع القدر بالكسر ، وهو معروف.
قوله رضى الله تعالى عنه : ياويح لسبايا نساء من كوفان
يعني بذلك حمل نساء أهل البيت مع سيد الساجدين على طريقة السبايا من كوفان الى دمشق. الواردون الثوية بالثاء المثلثة على صيغة التصغير.
قال ابن الاثير في النهاية : وفي الحديث ذكر الثوية بضم الثاء وفتح الواو [ وتشديد الياء ] موضع بالكوفة به قبر أبي موسى الاشعري والمغيرة بن شعبة (١).
و « المستغدون عشية » باعجام العين واهمال الدال على الاستفعال من الغداء بفتح الغين المعجمة وبالمد ، وهو ما يتغذى به في وقت الغداة والعشاء بفتح العين المهملة ما يتعشى به في وقت العشاء بكسر العين ، أي الذين تغدوا عشية فكان غداؤهم عشاءهم من شدة الداهية عليهم وصعوبة النازلة بهم.
قوله رضى الله تعالى عنه : فتنة شرقية ستسير
بضم تاء المضارعة لتأنيث الفتنة التي هي الفاعل وتشديد الياء المثناة من تحت المكسورة بعد السين المهملة من التسيير على التفعيل من السير.
« موجئا » بضم الميم وفتح الجيم بعد الواو الساكنة على اسم المفعول من باب الافعال وبالتنوين نصبا على المفعول ، أو بفتح الجيم المشددة بعد الواو المفتوحة على اسم المفعول من باب التفعيل والتنوين بالنصب على المفعولية ، من وجي كرضي وجاء ، فهو وج ووجي ، وهي وجياء وأوجيته أنا إيجاء ووجيته توجية.
قال صاحب الكشاف في أساس البلاغة : وجي الماشي اذا حفي ، وهو أن يرق القدم أو الفرس أو الحافر ويتشحج ، وأصابه وجي ، وفرس وج ودابة وجية
__________________
(١) نهاية ابن الاثير : ١ / ٢٣١