مصابك برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله » (١).
ومنها : عن عبد الله بن الوليد بإسناده : لما أصيب علي عليهالسلام بعثني الحسن الى الحسين عليهماالسلام وهو بالمدائن : فلمّا قرأ الكتاب قال : « يا لها من مصيبة ما أعظمها ، مع انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابي ، فإنّه لن يصاب بمصيبة أعظم منها » (٢).
ومنها : عن هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام ، قال : « لما مات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سمعوا صوتا ولم يروا شخصا ، يقول : « كلّ نفس ذائقة الموت » إلى قوله : « فقد فاز ». وقال : انّ في الله خلفا من كلّ هالك ، وعزاء من كلّ مصيبة ، ودركا ممّا فات ، فبالله فثقوا وإياه فارجوا ، فإنّما المحروم من حرم الثواب » (٣).
ومنها : عن الحسين بن مختار ، عنه عليهالسلام : « لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جاء جبرئيل عليهالسلام والنبي مسجّى ، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين ( صلّى الله عليهم ) ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ ). الآية ، انّ في الله جلّ وعزّ عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كلّ هالك ، ودركا لمن فات ، فبالله عزّ وجلّ فثقوا وإياه فارجوا ، فانّ المصاب من حرم الثواب. هذا آخر وطئي من الدنيا » (٤).
ومنها : عن زيد الشحام عنه عليهالسلام : « لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتاهم آت ، يسمعون حسّه ولا يرون شخصه ، فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ) الآية ، في الله عزاء من كلّ مصيبة ، وخلف من كل هالك ، ودركا لما فات ، فبالله فثقوا وإياه
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٢٠ ح ٢.
(٢) الكافي ٣ : ٢٢٠ ح ٣.
(٣) الكافي ٣ : ٢٢١ ح ٤ ، تفسير العياشي : ٢١٠.
(٤) الكافي ٣ : ٢٢١ ح ٥ ، تفسير العياشي : ٢٠٩.