والبول في الصلبة ، وقائما ومطمحا ، وفي الماء جاريا وراكدا.
______________________________________________________
للنهي عنه (١) ، ولئلا يعكس الريح البول فيرده على جسد المتخلي وثيابه.
وفي الذكرى عدّ في المكروهات : استقبال الريح واستدباره (٢) ، معللا بنهي الحسن عليهالسلام عنه (٣)
قوله : ( والبول في الصلبة ).
لئلا يعود عليه ، وكذا ما في معناها ، كالجلوس في أسفل المنحدرة ، ويشهد لذلك قول الرضا عليهالسلام : « من فقه الرجل أن يرتاد لبوله » (٤) أي : يتخير موضعا مناسبا ، كالمرتفع ، أو كثير التراب.
قوله : ( وقائما ومطمحا ).
عللت كراهية البول قائما في الأخبار بأنه من الجفاء (٥) ، أي : البعد عن الآداب ، ولأنه يعود عليه غالبا.
ونهي أن يطمّح (٦) الرجل ببوله من السطح في الهواء (٧) ، وهو قريب من البول قائما في العلة.
قوله : ( وفي الماء جاريا وراكدا ).
علل في الاخبار بأن للماء أهلا (٨) ، ولا ريب أن الراكد أشد كراهية ، لأنه أشد قبولا للانفعال ، ولما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا بأس بأن يبول الرجل في الماء الجاري » (٩).
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٥ حديث ٣ ، الفقيه ١ : ١٨ حديث ٤٧ ، التهذيب ١ : ٢٦ ، ٣٣ حديث ٦٥ ، ٨٨ الاستبصار ١ : ٤٧ حديث ١٣١.
(٢) الذكرى : ٢٠.
(٣) الفقيه ١ : ١٨ حديث ٤٧.
(٤) الكافي ٣ : ١٥ حديث ١ ، التهذيب ١ : ٣٣ حديث ٨٦.
(٥) الكافي ٣ : ١٥ حديث ٤ ، الفقيه ١ : ١٦ ، ١٩ حديث ٣٦ ، ٥١ ، علل الشرائع : ٢٧٨ باب ١٨٦.
(٦) طمّح ببوله وبالشيء : رمى به في الهواء ( طمح ) لسان العرب ٢ : ٥٣٥.
(٧) الكافي ٣ : ١٥ حديث ٤ ، الفقيه ١ : ١٩ حديث ٥٠.
(٨) التهذيب ١ : ٣٤ حديث ٩٠ ، الاستبصار ١ : ١٣ حديث ٢٥.
(٩) التهذيب ١ : ٣١ حديث ٨١ ، الاستبصار ١ : ١٣ حديث ٢٣.