وسؤر كل حيوان طاهر طاهر ، وسؤر النجس ـ وهو الكلب والخنزير والكافر ـ نجس.
ويكره سؤر الجلاّل ، وآكل الجيف مع طهارة الفم ، والحائض المتهمة ، والدجاج ، والبغال ، والحمير ، والفأرة ، والحيّة ،
______________________________________________________
وهو تكرار عريّ عن الفائدة إلاّ أن يراد بالمطلق الثاني لازمه مجازا ، فيكون تقديره : فإن بقي الإطلاق فيه فهو مطهّر.
ولو جعل الضمير للمجموع ، أمكن أن يستفاد منه الرد على بعض العامة الذي يقول : إذا استهلك المطلق المضاف ، وجب أن يبقى منه قدر المضاف ، فلا يتطهر به (١) ، وفساده ظاهر ، لأن الحكم تابع للإطلاق وقد تحقق.
قوله : ( وهو الكلب والخنزير والكافر ).
يمكن أن يقال : المتولد من الكلب والخنزير ، إذا لم يغلب عليه اسم واحد منهما ، لاستواء الشبهين وارد على عبارته لأنه نجس.
قوله : ( والحائض المتهمة ).
أي : بعدم التحفظ من النجاسة والمبالاة بها ـ على الأصح ـ جمعا بين رواية النهي عن الوضوء بفضلها (٢) ، ونفي البأس إذا كانت مأمونة (٣) ، وتعدية الحكم إلى كل متهم تصرف في النص.
قوله : ( والبغال والحمير ).
وكذا الدواب ـ على الأصح ـ لكراهة لحمها ، والمراد بالحمير الأهلية ، إذ الوحشية لا كراهة فيها.
قوله : ( والفأرة والحيّة ).
للنهي عن سؤرهما (٤) ، وربما قيل بالمنع منه (٥).
__________________
(١) المجموع ١ : ٩٩ ، والوجيز ١ : ٦.
(٢) الكافي ٣ : ١١ حديث ٤.
(٣) التهذيب ١ : ٢٢١ حديث ٦٣٢ ، الاستبصار ١ : ١٦ حديث ٣٠.
(٤) الكافي ٣ : ٧٣ حديث ١٥ ، التهذيب ١ : ٤١٣ حديث ١٣٠٢ ، الاستبصار ١ : ٢٥ حديث ٦٢ ، ٦٣ ، وللمزيد راجع الوسائل ١ : ١٧١ باب ٩.
(٥) قاله الشيخ في النهاية : ٦.