ويستحب الاستعداد بذكر الموت كل وقت ، وحسن ظنه بربه ، وتلقين من حضره الموت الشهادتين ، والإقرار بالنبي والأئمة عليهمالسلام ، وكلمات الفرج ، ونقله الى مصلاّه إن تعسّر عليه خروج روحه ، والإسراج إن مات ليلا ،
______________________________________________________
كان قد أوصى قبل ذلك سقط الوجوب.
قوله : ( وتلقين من حضره الموت الشهادتين ، والإقرار بالنّبي والأئمة عليهمالسلام ، وكلمات الفرج ).
أي : يستحب تلقينه ذلك كلّه ، والتلقين التفهيم (١) ، يقال : غلام لقن أي : سريع الفهم ، ولا يخفى أنّ تلقينه الإقرار بالنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في العبارة مكرر لأنه داخل في تلقينه الشهادتين. والمراد بمن حضره الموت من قرب منه ، فظهرت عليه علاماته ، وفي رواية يلقنه كلمات الفرج والشّهادتين ، ويسمّي له الإقرار بالأئمة واحدا بعد واحد ، حتّى ينقطع منه الكلام (٢).
قوله : ( ونقله إلى مصلاه إن تعسر عليه خروج روحه ، والإسراج إن مات ليلا ).
أي : الّذي كان يكثر فيه الصّلاة من بيته ، واستحباب الإسراج عنده إن مات ليلا ، ذكره الشيخان (٣) والأصحاب (٤) معللا بأنّه لما قبض الباقر عليهالسلام أمر أبو عبد الله عليهالسلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتّى قبض أبو عبد الله عليهالسلام ، وأمر أبو الحسن بمثل ذلك في بيت أبي عبد الله عليهالسلام ، حتّى أخرج إلى العراق. (٥).
قال في الذكرى : فيدخل في ذلك المدّعى (٦) وفيه نظر ، لأنّ ما دل عليه
__________________
(١) الصحاح ٦ : ٢١٩٦ ( مادة لقن ).
(٢) الكافي ٣ : ١٢٤ ذيل حديث ٦.
(٣) المفيد في المقنعة : ١١ ، والشيخ في المبسوط ١ : ١٧٤ ، والنهاية : ٣٠.
(٤) منهم : ابن حمزة في الوسيلة ، ٥٣ : والمحقق في الشرائع ١ : ٣٦.
(٥) الكافي ٣ : ٢٥١ حديث ٥ ، الفقيه ١ : ٩٧ حديث ٤٥٠ ، التهذيب ١ : ٢٨٩ حديث ٨٤٣.
(٦) الذكرى : ٣٨.