قال الفاضل : واما المقيد بالمطلقين ، فان تمكّن من القيام صح ان يكون اماماً ، والا فلا . واما الاعرابي ، فان عرف شرائط الصلاة ، وكان أقرأ القوم عدلاً ، جاز ان يكون امام ، وإلّا فلا (١) .
واستدل المحقق في المعتبر ، علىٰ كراهة امامة كل من المسافر والحاضر بالآخر ـ كما قاله المفيد (٢) والمرتضىٰ (٣) والشيخ في الخلاف (٤) وابو الصلاح (٥) وابن ادريس (٦) ـ بموثقة العباس بن عبد الملك عن الصادق علیهالسلام ، قال : « لا يؤمّ الحضري المسافر ، والمسافر الحضري » (٧) .
وقال علي بن بابويه : لا يجوز إمامة المتمم للمقصر ، ولا بالعكس (٨) . وتبعه ابنه في صلاة المسافر خلف المقيم (٩) .
__________________
= والحديث الاول تقدم في ص : ٤٠٠ ، هامش : ٥ .
ورواية عبد الله بن يزيد في : التهذيب ٣ : ٢٧ ح ٩٣ ، الاستبصار ١ : ٤٢٢ ح ١٦٢٧ . ورواية جميل وعبد الله بن بكير في : التهذيب ٣ : ١٦٧ ح ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، الاستبصار ١ : ٤٢٤ ح ١٦٣٧ ، ١٦٣٨ .
ورواية ابي بصير في : الكافي ٣ : ٣٧٥ ح ١ .
ورواية السكوني في : الكافي ٣ : ٣٧٥ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ٢٧ ح ٩٤ .
(١) مختلف الشيعة : ١٥٤ .
(٢) المقنعة : ٣٥ .
(٣) جمل العلم والعمل ٣ : ٣٩ .
(٤) الخلاف ١ : ١٢٥ المسألة : ٣٣ .
(٥) الكافي في الفقه : ١٤٤ .
(٦) السرائر : ٦٠ .
(٧) المعتبر ٢ : ٤٤١ .
والرواية في التهذيب ٣ : ١٦٤ ح ٣٥٥ ، والاستبصار ١ : ٤٢٦ ح ١٦٤٣ ، عن ابي العباس الفضل بن عبد الملك .
(٨) مختلف الشيعة : ١٥٥ .
(٩) حكاه عن المقنع ، العلّامة في مختلف الشيعة : ١٥٥ ، ولكنه غير موجود في النسخ الموجودة بأيدينا ، راجع مفتاح الكرامة .