ويستحب الإسراج فيها ليلا ، وتعاهد النعل ، وتقديم اليمنى ، وقول : بسم الله وبالله والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهمّ
______________________________________________________
والمستطرف ـ بالطاء المهملة وفتح الراء ـ اسم مفعول من الطرفة ـ بضم الطاء ـ وهو الشيء النفيس ، والمحكم ما استقل بالدّلالة على معناه من غير توقف على قرينة ، والمراد بإصابة الرّحمة المنتظرة إصابة سببها ، لأن التردّد إلى المسجد مظنّة فعل العبادة الّتي توجب الرّحمة.
ويمكن أن يكون المراد بترك الذّنب خشية : تركه خوفا من الله تعالى ، نظرا إلى أن تكرره إلى المسجد يوجب رقة القلب ، والالتفات إلى جانب الله سبحانه ، وذلك موجب للخوف ، ويكون الحياء من النّاس لأن من عهد منه فعل يستحيي أن يرى على ضده ، ويمكن أن يراد عكسه ، أو كون الخشية والحياء معا من الله سبحانه ، أو من النّاس ، لأن ترك الذّنب نعمة على كلّ حال.
قوله : ( ويستحبّ الإسراج فيها ليلا ).
لقول النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في المسجد ضوء من ذلك السّراج » (١).
قوله : ( وتعاهد النّعل ).
أي : استعلام حاله عند باب المسجد احتياطا للطّهارة ، فربما كان فيه نجاسة ، ولقول النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم » (٢).
قوله : ( وتقديم اليمنى ).
أي : الرّجل عند دخوله ، لشرف اليمنى فيناسب شرف المسجد.
قوله : ( وقول : بسم الله وبالله والسّلام عليك أيّها النّبي ورحمة الله
__________________
(١) المحاسن : ٥٧ ، حديث ٨٨ ، الفقيه ١ : ١٥٤ حديث ٧١٧ ، ثواب الأعمال : ٤٩ حديث ١ ، التهذيب ٣ : ٢٦١ حديث ٧٣٣.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٥٥ حديث ٧٠٩.