والصلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة ، وفي المسجد الأعظم مائة ، وفي مسجد القبيلة خمسا وعشرين ، وفي مسجد السوق اثنتي عشرة ، وفي البيت صلاة واحدة.
وتكره تعلية المساجد ، بل تبنى وسطا ، وتظليلها بل تكون مكشوفة ،
______________________________________________________
الردّية ، وقال عليهالسلام : « أفضل الصّلاة صلاة المرء في بيته ، إلا المكتوبة » (١) ، وجاء رجال يصلّون بصلاته عليهالسلام فخرج مغضبا وأمرهم أن يصلوا النّوافل في بيوتهم (٢) ، ونافلة اللّيل آكد لما في إظهارها من خوف تطرق الرّياء.
قوله : ( والصّلاة في بيت المقدّس تعدل ألف صلاة ... ).
روى الأصحاب ذلك عن علي عليهالسلام (٣) ، والمراد بالمسجد الأعظم : أعظم مسجد في البلد ، وبمسجد القبيلة المعروفة بقبيلة بخصوصها ، وبمسجد السوق ما كان بقربه منسوبا اليه.
قوله : ( وتكره تعلية المسجد ، بل يبنى وسطا ).
اقتداء بالسّلف ، ولأن فيه اطلاعا على عورات المجاورين له.
قوله : ( وتظليلها ، بل تكون مكشوفة ).
لصحيحة الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المساجد المظلّلة يكره القيام فيها؟ قال : « نعم ، ولكن لا يضركم الصّلاة فيها اليوم ، ولو كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك » (٤).
لكن في حسنة عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « بنى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مسجدا فاشتد الحرّ عليهم ، فقالوا : يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل ، فقال : نعم ، فأمر به فأقيمت فيه سواري من جذوع النخل ، ثم طرحت عليه العوارض والخصف والإذخر ، فعاشوا فيه حتّى أصابهم المطر ، فجعل المسجد يكف عليهم ،
__________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٨٦ ، سنن أبي داود ٢ : ٦٩ حديث ١٤٤٧ ، سنن النسائي ٣ : ١٩٨ ، مسند أحمد ٥ : ١٨٢ ، الجامع الصغير للسيوطي ١ ١٩١ حديث ١٢٧٦ نقلا عن الطبراني.
(٢) سنن الترمذي ٢ : ٥٨ حديث ٦٠١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٣٩ حديث ١٣٧٥ ، ١٣٧٨.
(٣) المحاسن : ٥٥ حديث ٨٤ ، الفقيه ١ : ١٥٢ حديث ٧٠٣ ، ثواب الأعمال : ٥١ حديث ١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٦٨ حديث ٤ ، التهذيب ٣ : ٢٥٣ حديث ٦٩٥.