المطلب الثالث : في كيفيته : الأذان ثمانية عشر فصلا : التكبير أربع مرات وكل واحد من الشهادة بالتوحيد ، والرسالة ، ثم الدعاء إلى الصلاة ، ثم إلى الفلاح ، ثم إلى خير العمل ، ثم التكبير ، ثم التهليل ، مرتان مرتان.
والإقامة كذلك ، إلاّ التكبير في أولها فيسقط مرتان منه ، والتهليل يسقط مرة في آخرها ، ويزيد قد قامت الصّلاة مرتين بعد حي على خير العمل ،
______________________________________________________
فوات الموالاة ، كما صرّح به المصنّف في غير هذا الكتاب (١) ، وغيره (٢) لعدم تسميته أذانا مع فواتها ، وكذا الحكم لو سكت طويلا ، أو تكلّم في خلاله بمحلّل أو بمحرّم.
قوله : ( المطلب الثّالث : في كيفيّته : الأذان ثمانية عشر فصلا : التكبير اربع مرّات ، وكلّ واحدة من الشّهادة بالتوحيد والرّسالة ، ثمّ الدعاء إلى الصّلاة ، ثم الى الفلاح ، ثم إلى خير العمل ، ثم التّكبير ، ثم التّهليل مرّتان مرّتان.
والإقامة كذلك ، إلاّ التّكبير في أوّلها فيسقط مرّتان منه ، والتّهليل يسقط مرّة في آخرها ، ويزيد قد قامت الصّلاة مرّتين ، بعد حيّ على خير العمل ).
هذا هو المشهور بين الأصحاب ، تدل عليه رواية إسماعيل الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا ، فعد ذلك بيده واحدا واحدا ، الأذان ثمانية عشر حرفا ، والإقامة سبعة عشر حرفا » (٣) ، وفي صحيح زرارة قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : « يا زرارة تفتتح الأذان بأربع تكبيرات ، وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين » (٤).
ونقل الشّيخ : إنّ في أصحابنا من جعل فصول الإقامة مثل فصول الأذان ، وزاد فيها ( قد قامت الصّلاة ) مرّتين ، فتكون فصول الإقامة عشرين (٥) وتشهد له رواية
__________________
(١) المنتهى ١ : ٢٥٧.
(٢) منهم : الشهيد في البيان : ٧٤.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٢ حديث ٣ ، التهذيب ٢ : ٥٩ حديث ٢٠٨ ، الاستبصار ١ : ٣٠٥ حديث ١١٣٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٠٢ حديث ٥ ، التهذيب ٢ : ٦١ حديث ٢١٣ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧ حديث ١١٣٧.
(٥) المبسوط ١ : ٩٩.