والبسملة آية منها ومن كل سورة ، ولو أخل بحرف منها عمدا أو من السورة أو ترك إعرابا أو تشديدا ، أو موالاة أو أبدل حرفا بغيره وإن كان في الضاد والظاء ، أو أتى بالترجمة مع إمكان التعلّم وسعة الوقت ، أو غيّر الترتيب أو قرأ في الفريضة عزيمة أو ما يفوت الوقت به ، أو قرن ، أو خافت في الصبح أو أوليي المغرب والعشاء عمدا عالما ، أو جهر في البواقي كذلك ، أو قال آمين آخر الحمد لغير التقية بطلت صلاته.
______________________________________________________
على ألسنة كثير من الطلبة من قرائها بتاء مثنّاة من فوق الظّاهر أنّه غلط ، لأن أوّله غير مسموع.
قوله : ( والبسملة آية منها ومن كل سورة ).
المراد : البسملة في أوّل السّورة ، لأنّ الّتي في وسط النّمل بعض آية ، ويستثني من ذلك براءة ، وهذا الحكم مجمع عليه بين الأصحاب ، والأخبار في ذلك من طرقنا (١) وطرق العامة كثيرة ، عن ابن عبّاس أنّه قال : سرق الشّيطان من النّاس مائة وثلاث عشرة آية ، حين ترك بعضهم قراءة بسم الله الرّحمن الرّحيم في أوائل السّور (٢) ، والمراد بقول المصنّف : إنّها ( آية من كل سورة ) : الغالب لما عرفت من استثناء براءة.
قوله : ( ولو أخلّ بحرف منها عمدا ، أو من السّورة ، أو ترك إعرابا ، أو تشديدا ، أو موالاة أو أبدل حرفا بغيره وإن كان في الضّاد والظّاء ، أو أتى بالترجمة مع إمكان التّعلم وسعة الوقت ، أو غير الترتيب أو قرأ في الفريضة عزيمة ، أو ما يفوت الوقت به ، أو قرن ، أو خافت في الصّبح وأوليي المغرب والعشاء عمدا عالما ، أو جهر في البواقي كذلك ، أو قال : آمين آخر الحمد لغير التقية بطلت صلاته ).
يجب في القراءة إكمال الحمد والسّورة مراعيا في ذلك الوجه المنقول ، فلا يجوز
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٢ ـ ٣١٣ حديث ١ ، ٢ ، التهذيب ٢ : ٦٩ حديث ٢٥٠ ـ ٢٥٢ ، وللمزيد راجع الوسائل ٤ : ٧٤٥ باب ١٠ من أبواب القراءة.
(٢) سنن البيهقي ٢ : ٥٠ ، ونقله السيوطي في الدر المنثور ١ : ٧ عن ابن منصور في سننه ، وابن خزيمة في كتاب البسملة.