ويجوز الدعاء بغير العربية مع القدرة ، أمّا الأذكار الواجبة فلا.
______________________________________________________
وبه وردت حسنة معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (١) وغيرها (٢) بإضافة تكبيرة الإحرام والقنوت. ودلّ على استحباب قول بحول الله وقوّته ، صحيحة محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) وغيرها (٤).
قوله : ( ويجوز الدّعاء بغير العربيّة مع القدرة ، أمّا الأذكار الواجبة فلا ).
أمّا الأذكار فإنّما لم يجز لوجوب التّأسي فيها ، ولعدم تيقن البراءة منها لو كانت غير عربية ، وأمّا جواز الدّعاء فلما روي عن أبي جعفر الثّاني عليهالسلام أنّه قال : « لا بأس أن يتكلم الرّجل في صلاة الفريضة بكل شيء يناجي به ربّه عزّ وجلّ » ، رواه ابن بابويه (٥). ولقول الصّادق عليهالسلام « كل ما ناجيت به ربّك فليس بكلام » (٦) ، أي : بكلام مبطل ، وبهذا القول صرّح جمع من الأصحاب (٧).
ونقل الأصحاب ، عن سعد بن عبد الله ـ من فقهائنا ـ عدم جوازه مع القدرة (٨) وهو المتجه ، لأنّ كيفيّة العبادة متلقاة من الشّرع كالعبادة ، ولم يعهد مثل ذلك خصوصا إذا كان الدّعاء في المسجد ، إلاّ أنّ الشّهرة بين الأصحاب ـ حتّى أنّه لا يعلم قائل بالمنع سوى سعد المذكور ـ مانعة من المصير إليه.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٠ حديث ٥ ، ٢ التهذيب ٢ : ٨٧ حديث ٣٢٣.
(٢) الكافي ٣ : ٣١٠ حديث ٦ ، ٢ : ٨٧ التهذيب ٢ : ٨٧ حديث ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، الاستبصار ١ : ٣٣٦ حديث ١٢٦٥ ، ١٢٦٦.
(٣) الكافي ٣ : ٣٣٨ حديث ١١ ، التهذيب ٢ : ٨٨ حديث ٣٢٦ ، الاستبصار ١ : ٣٣٧ حديث ١٢٦٧.
(٤) الكافي ٣ : ٣٣٨ حديث ١٠ ، التهذيب ٢ : ٨٨ ، ٨٩ حديث ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، الاستبصار ١ : ٣٣٨ حديث ١٢٦٨ ، ١٢٦٩.
(٥) الفقيه ١ : ٢٠٨ حديث ٩٣٦.
(٦) الفقيه ١ : ٢٠٨ حديث ٩٣٩.
(٧) منهم : ابن بابويه في الفقيه ١ : ٢٠٨ ذيل حديث ٩٣٥.
(٨) نقله عنه ابن بابويه في الفقيه ١ : ٢٠٨ ذيل حديث ٩٣٥ ، والشهيد في الذكرى : ١٨٥.