ـ وفي الجمعة قنوتان في الأولى قبل الركوع وفي الثانية بعده ـ ورفع اليدين تلقاء وجهه مكبرا ،
______________________________________________________
هي والله أفضل ، أليست هي العبادة؟ هي والله العبادة ، هي والله العبادة ، أليست هي أشدّهنّ؟ هي والله أشدّهنّ ، هي والله أشدّهنّ ثلاثا » (١) ، لكن يشترط أن لا يخرج به عن اسم المصلّي ، وكذا القول في القنوت.
قوله : ( وفي الجمعة قنوتان في الأولى قبل الرّكوع وفي الثّانية بعده ).
قد سبق الكلام على ذلك.
فرع : لو خالف في القنوت فأتى بما قبل الرّكوع بعده أو بالعكس عمدا ، ففي بطلان الصّلاة بذلك تردّد ، من أنّه دعاء ، ومن عدم الشرعية ، والبطلان قوي إن أتى به على قصد القنوت.
قوله : ( ورفع اليدين تلقاء وجهه مكبرا ).
أمّا التكبير للقنوت فقد تقدّم ما يدلّ على استحبابه ، وقال المفيد : لا يستحبّ التّكبير له ، إنّما يستحبّ للقيام من التشهّد (٢) ، وحكى الشّيخ عنه ، أنّه في أوّل عمره كان يقول بمقالة الأكثر ، ثم عنّ له في آخر عمره العمل على رفع اليدين بغير تكبير ، قال : ولست أعرف به حديثا أصلا (٣).
وأمّا رفع اليدين تلقاء وجهه ، فلرواية عبد الله بن سنان ، عن الصّادق عليهالسلام : « وترفع يديك حيال وجهك ، وإن شئت تحت ثوبك » (٤) وتتلقى بباطنهما السماء.
ويستحبّ أن تكونا مبسوطتين يستقبل ببطونهما السماء ، وظهورهما الأرض ، وحكي قول : بجعل بطونهما إلى الأرض ، ويفرق الإبهام عن الأصابع ، قاله ابن
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٠٤ حديث ٣٩٤.
(٢) المقنعة : ٢٦.
(٣) نقل قوله في المختلف : ٩٨.
(٤) الفقيه ١ : ٣٠١ حديث ١٤١٠ ، التهذيب ٢ : ١٣١ حديث ٥٠٤.