والتعقيب بعد الفراغ من الصلاة بالمنقول ، وأفضله تسبيح الزهراء عليهاالسلام.
______________________________________________________
قوله : ( والتعقيب بعد الفراغ من الصّلاة بالمنقول ، وأفضله تسبيح الزّهراء عليهاالسلام ).
التّعقيب : تفعيل من العقب ، قال الجوهري : التعقيب في الصّلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة (١) ، ولا خلاف بين علماء الإسلام في استحبابه ، وفضله عظيم ، روى زرارة في الحسن ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الصّلاة تنفلا » (٢) ، وعن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « التعقيب أبلغ في طلب الرّزق من الضرب في البلاد » (٣) ، يعني بالتعقيب : الدّعاء عقيب الصلوات.
وليس فيه شيء موظف ، بل يتأدى بمطلق الدّعاء المحلل للدّين والدّنيا ، لكن المنقول عن أهل البيت عليهمالسلام أفضل ، لأنّهم أبصر بمواقع الشّرع ، فإذا كبّر ثلاثا على ما سبق ، قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له الى آخره.
روى أبو بصير في الموثق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قل بعد التّسليم : الله أكبر ، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير ، الحديث » (٤).
وأفضل الأذكار في التعقيب تسبيح الزّهراء عليهمالسلام ، فعن صالح بن عقبة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « ما عبد الله بشيء من التّحميد أفضل من تسبيح فاطمة الزّهراء عليهاالسلام ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام » (٥).
__________________
(١) الصحاح ( عقب ) ١ : ١٨٦.
(٢) الكافي ٣ : ٣٤٢ حديث ٥ ، الفقيه ١ : ٢١٦ حديث ٩٦٢.
(٣) التهذيب ٢ : ١٠٤ حديث ٣٩١.
(٤) التهذيب ٢ : ١٠٦ حديث ٤٠٢.
(٥) الكافي ٣ : ٣٤٣ حديث ١٤ ، التهذيب ٢ : ١٠٥ حديث ٣٩٨.