ونزع الخف الضيق.
ويجب ردّ السلام بغير عليكم السلام.
______________________________________________________
وقد سبق جوازه في الصّلاة.
والأمر بتسميت العاطس عام ، فيتناول حال الصّلاة. وتردّد فيه في المعتبر ، ثم اختار الجواز (١). ويظهر من كلام الأصحاب أنّه لا نصّ فيه بخصوصه ، وهل يجب على العاطس الرّد إذا سمّت؟ الظاهر لا ، لعدم كونه تحيّة شرعا.
قوله : ( ونزع الخف الضّيق ).
لما في لبسه من المنع عن التمكّن في السّجود ، وملازمة القيام على سمت واحد ، ولأنّه يسلب الخشوع. وإن شرع في الصّلاة كذلك ولزم من نزعه فعل كثير لم يجز النّزع.
قوله : ( ويجب ردّ السّلام بغير عليكم السّلام ).
هنا مباحث :
الأوّل : يجب ردّ السّلام إجماعا منا لعموم قوله تعالى ( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها ) (٢) ، ولموثقة عثمان بن عيسى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الرّجل يسلّم عليه في الصّلاة ، قال : « يردّ ، يقول : سلام عليكم ، ولا يقول : وعليكم السّلام ، فان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هكذا ردّ لما سلّم عليه عمّار بن ياسر وهو في الصّلاة » (٣). وغير ذلك من الأخبار (٤).
الثّاني : يجب أن يرد بمثل قوله : سلام عليكم ، ولا يقول : وعليكم السّلام لما
__________________
(١) المعتبر ٢ : ٢٦٣.
(٢) النساء : ٨٦.
(٣) الكافي ٣ : ٣٦٦ حديث ١ ، التهذيب ٢ : ٣٢٨ حديث ١٣٤٨.
(٤) التهذيب ٢ : ٣٢٩ حديث ١٣٤٩.