ويكره الالتفات يمينا وشمالا ، والتثاؤب ، والتمطي ، والعبث ، والتنخم ، والبصاق ، والفرقعة ،
______________________________________________________
عليه لأنّه تحية ، كما في قراءته وأذكاره وعقوده؟ فيه تردّد يلتفت إلى هذا ، وإلى أنّ الإشارة لا تعد كلاما ، وإلحاقها به في مواضع لدليل لا يقتضي الإلحاق مطلقا.
قوله : ( ويكره الالتفات يمينا وشمالا ).
لرواية عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وسأله عن الالتفات في الصّلاة أيقطعها؟ فقال : « لا ، وما أحب أن يفعل » (١). والمراد : الالتفات بالوجه خاصة ، وقد سبق تحقيقه.
قوله : ( والتثاؤب ، والتمطي ، والعبث ، والتنخم ، والبصاق ، والفرقعة ).
في حسنة الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنّه سأله عن الرّجل يتثاءب في الصّلاة ، ويتمطى قال : « هو من الشّيطان ، ولن يملكه » (٢) ، وفيه دلالة على رجحان التّرك مع الإمكان. وروي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى رجلا يعبث في الصّلاة فقال : « لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه » (٣). وروى أبو بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا قمت إلى الصّلاة فاعلم أنّك بين يدي الله ، فان كنت لا تراه فاعلم أنّه يراك ، فأقبل قبل صلاتك ، ولا تمتخط ، ولا تبصق ، ولا تنقض أصابعك ، ولا تورك ، فان قوما عذبوا بنقض الأصابع » (٤). في القاموس : نقض المحامل ، والأصابع ، والأضلاع ، والمفاصل : أصواتها. ثم قال : وأنقض أصابعه : ضربها لتصوت (٥). والتورك : الاعتماد باليدين على الوركين ، وهو التّخصر. ويشترط في التنخم والبصاق أن لا ينطق بحرفين ، فان
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٠٠ حديث ٧٨٤ ، الاستبصار ١ : ٤٠٥ حديث ١٥٤٦.
(٢) التهذيب ٢ : ٣٢٤ حديث ١٣٢٨.
(٣) الجعفريات : ٢١٤.
(٤) التهذيب ٢ : ٣٢٥ حديث ١٣٣٢.
(٥) القاموس المحيط ( نقض ) ٢ : ٣٤٧.