قال جابر فبايعناه فقال رسول الله (ص) ان استقمتم على الطريقة لعلي في ولايتنا استقيتم ماء غدقا واكلتم من فوق رؤسكم ومن تحت ارجلكم وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوكم ولتتبعن بني اسرائيل شيئا شيئا لو دخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسك بولاية علي (ع) من بعدي حتى يموت ويلقاني وانا عنه راض قال جابر وكان ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر ( الغروب خ ـ د )
خبر في الملاهم الشيخ ايده الله قال حدثنا أبو القاسم بن الحسن ( علي بن القاسم خ ـ د ) الشكري الخزاز الكوفي المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثماني وعشرين وثلثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة في ظهر السبيع قال مولدي سنة ثلث وماتين قال سمعت ابا جعفر محمد بن معروف الهلالي الخزاز وكان ينزل عبد القيس يقول في سنة ثمانين ( خمسين خ ـ د ) وماتين وكان قد اتت عليه مائة وثماني وعشرين سنة قال مضيت إلى الحيرة إلى ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في وقت السفاح فوجدته قد تداك الناس عليه ثلثة ايام متواليات فما كان لي فيه حيلة ولا قدرت عليه من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع راني وقد خف الناس عنه فادناني ومضى إلى قبر أمير المؤمنين (ع) فتبعته فلما صار في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجاده ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهر للصلوة ثم قام فصلى ركعتين ثم دعا ربه وكان من دعائه اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق ولاممن تخلف فمحق واجعلني من النمط الاوسط ثم مشى ومشيت معه فقال يا غلام البحر لاجار ( حار خ ـ د ) له والملك لاصديق له والعافية لاثمن لها كم من ناعم ولا يعلم ثم قال تمسكوا بالخمس وقدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان ثم قال الهرب الهرب إذا خلعت العرب اعنتها ومنع