بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ياذن الله مادام في صلوته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربو إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله ( بأذن الله خ د ) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون
ابو بصير ( وعنه عن ابى بصير خ د ) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن ابى ذر قال لقيني أمير المؤمنين (ع) يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لى اباك فجاء إليه مسرعا فقال يا اباذر اتى اليوم في الاسلام امر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله (ص) يقول ان اهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا اهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم ان الله بعث فتية ( فئة د ) فهاجروا إلى غير انبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وانت بمنزلتهم يا على قال فقال على قتلتنى يا ابا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت انه سيبدءك ( بك له )
قال أبو بصير سئلت ابا جعفر (ع) عن الخمس قال هو لنا هو لايتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفى قال قلت له وما الصفى قال الصفى من كل رقيق وابل ينتفى افضله ثم