إلى ما يحبون ويزورون حفر الابدان حتى إذا ما صلى الناس وراح اهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله (ع) ابدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وارواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة وتلك الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولاراحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات ( النشات خ د ) فيضرب اعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين
زيد قال رايت معوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه ( ئه خ د ) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا ابا القاسم اصلحك الله لقد رايت منك عجبا قال يابن اخي وما الذي اعجبك مما رايت مني فقال ( قلت (ص) ) رايتك لا تدعو لنفسك وانا ارمقك حتى الساعة فلا ادري أي الامرين اعجب ما اخطات من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وايثارك اخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الافاق فقال يابن اخي ( اخ خ د ) فلا تكثرن تعجبك من ذلك اني سمعت مولاك ومولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد (ص) عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد اهل السماء وسيد اهل الارض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله (ص) وأمير المؤمنين والائمة من ابائه