أما الآن ومعظم الولادات تُجرى في المستشفى على يد الطبيب . . فإن الطبيب المتخصص يحدث شقاً صغيراً لتوسيع مدخل المهبل ، وينتبه لئلا يحدث أي تمزق حتى تتم الولادة ، وهذا الشق يعاد إلى حالته ولا يسبب للمرأة أي سقم .
أما إذا أصيب الفرج أو جُرح . . فقد تتکون جلطة دموية تسبب الورم والسقم . وتکون المعالجة في الحالات الخطيرة بالأدوية والعلاج الحراري لتقليل الورم . ويمکن استخدام مغلي الکمون المخلوط بزيت الزيتون ، ويستعمل وهو ساخن على هيئة کمادات لتقليل الورم .
سقوط (هبوط) الرحم والمثانة وقناة مجرى البول
الإصابة بعطب ، مع التقدم في السن يحدثان ويسببان أحياناً هبوطاً في المثانة والرحم وقناة مجرى البول ، ولکن هبوط قناة مجرى البول نادر الوقوع ، ولا يحدث إلا عندما تتقدم المرأة في السن ، ويسبب حرقان البول (مع العلم أن للحرقة في البول أسباباً عديدة أخرى) . وإذا کان الهبوط کبيراً . . فقد تبرز کتلة ما ، ولا ضرورة للعلاج .
أما الحالة الأکثر شيوعاً فهي هبوط المثانة .
فالمثانة تهبط على الجدار الأمامي ؛ للمهبل مسببة بذلک نتوءاً قرب المدخل ، تظنه حواء ورماً . وهذه الکتلة اسمها « الفتق المثاني » ، ومتى کانت الحالة خطيرة تشعر المرأة بالسقم ، وتبادر مسرعة إلى الطبيب .
وعندما يتهدل الرحم . . فإن البول يخرج لأقل ضغط أو جهد ، عطسة أو سعال يکفي . حتى المشي أو الجلوس قد يفرز البول ، وهذه حالة مزعجة تحتم على المرأة وضع لبادة ممتصة مؤقتاً على الأقل .
أما الأعراض الأخرى للفتق فهي الشعور بالثقل أسفل البطن ، أو الشعور بالضغط على جدار المهبل الخارجي ، خاصة عند الوقوف . والمرأة العليلة تکون مشغولة دائماً بحالتها المرضية . فتحاول جاهدة تفريغ المثانة ولکنها عبثاً تفعل ؛ لأن جزءاً منها قد هبط خلف قناة مجرى البول التي تقوم بعملية تصريف البول .
وإذا تضخم الجزء الساقط من المثانة وثقل وزنه . . فإن ذلک يؤدي إلى بروز الجدار المهبلي من الفتحة المهبلية .
وتأتي الولادة في مقدمة أسباب هذه
الحالة المرضية ، فأثناء الولادة يکون المهبل أکبر بضع مرات من حجمه الطبيعي ، وتتمدد الألياف المساعدة تبعاً لذلک ، وهي ألياف
المثانة