الفصل الخامس الولادة
تسهيل الولادة وتقوية الطلق
من المعروف أن الجنين يقضي في بطن أمه تسعة أشهر ، وکما ذکرنا من قبل أن الحالة الصحية للأم عند بداية الحمل أهم بکثير من حالتها الصحية خلال شهور الحمل ، وبذلک يکون مقدار ما استطاع جسمها أن يدخره من مواد غذائية وفيتامينات وأملاح في الشهر الذي يسبق بداية الحمل شيء بالغ الأهمية على الجنين والطفل بعد ذلک .
ولنمضي الآن مع الجنين في بطن أمه طوال التسعة شهور لنرى هذهِ الرابطة العضوية المدهشة التي تجعل من الأم مع الجنين شيء واحد الکيان ، ومن هنا تعرف کل أم أهمية هذهِ الفترة ومسؤولياتها الکاملة نحو الطفل القادم .
ويستوقفنا في المقام الأول تغذية الأم في هذهِ الفترة . فمن المعروف أن الجنين يعتمد على أمه في غذائه ونموه وذلک خلال وجوده جنيناً في أحشائها ، ومما لا شک فيه أن الحالة الصحية للأم تنعکس على الجنين في بطنها ، فمعاناة الأم من أي نقص في أحد المصادر الغذائية سوف تؤثر دون جدال على الجنين وصحته وظروف ولادته .
والنصيحة التي يجب أن تتبعها کل حامل هي أن تتناول ملعقتين صغيرتين من عسل النحل تأخذها الأم مع کل طعام أي شيء مرات في اليوم ممزوجتين بالماء أو أي شيء آخر من الطعام کالثوم والبصل فإنهما يساعدان على تکوين جهاز عصبي صحيح للجنين .
يظن البعض أن الجنين ينمو داخل بطن الأم منفصلاً تماماً عن الحياة الخارجية وعن کل المؤثرات والانفعالات التي تصادف الأم خلال أيام الحمل . . فإلى أي مدى هذا الظن محقاً .
لا جدال ، الآن قد تأکد أن أي مؤثر خارجي لهُ تأثيره على الجنين فإذا غضبت الأم الحامل فإنها في الحال تشعر بحرکة عنيفة يقوم بها الجنين ، وإذا ما صعدت هذه الأم إلى مکان مرتفع کأن تصعد سلماً مرتفعاً فإن النتيجة المباشرة أن عدد ضربات قلب الجنين تزداد وتحدث نفس الظاهرة عندما تدخن الأم الحامل .