إن وزن الحامل في نهاية شهور الحمل يزيد عن وزنها قبل الحمل بحوالي ١١ کيلوجرام وهي موزعة کالآتي :
١ ـ الجنين : يبلغ وزنهُ ما يزيد قليلاً عن ثلاثة کيلو جرامات . . إضافة إلى متعلقاته وهي : المشيمة (الخلاصة) ، والسائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين أثناء فترة الحمل . . وبالتالي فإن وزن الجنين ومتعلقاته تبلغ حوالي خمسة کيلوجرامات .
٢ ـ الرحم : ويبلغ وزنه الطبيعي حوالي ٧٥ جراماً إلا أنهُ يتضخم کثيراً أثناء الحمل حتى يصل وزنه في نهاية الحمل إلى أکثر من کيلوجرام .
٣ ـ الغدد اللبنية في النهدين : تنشط الغدد اللبنية في النهدين بفصل الهرمونات التي يفرزها الجسم في فترة الحمل ومنها هرمون برولاکتين مما يهيىء الحامل لإرضاع مولودها بعد الولادة حيث يکتسب النهدين تضخماً ونشاطاً للغدد اللبنية وهذا يضيف إلى وزن الحامل حوالي نصف کيلوجرام وربما أکثر .
٤ ـ جسم الحامل نفسه يعتريه بعض التورم غير الملحوظ مما يکسبها زيادة في الوزن تبلغ حوالي أربعة کيلو جرامات . . ويرجع ذلک لتأثيرات الهرمونات التي يطلقها المبيض وهي « البرجسترون » و « الأستروجين » إضافة إلى هرمون الغدة الفوق الکلوية « الکظرية » . وهذهِ الهرمونات تعمل على احتباس الماء في أنسجة الجسم .
ومن المفيد هنا أن نذکر قابلية جسم الحامل للتورم يزداد في حالات تسمم الحمل وفي حالات التورم فإن کمية البول تقل عن معدلها .
وهناک ثلاث علامات لتسمم الحمل وهي :
١ ـ ارتفاع ضغط الدم .
٢ ـ يلي ارتفاع الضغط ظهور الزلال في البول .
٣ ـ وأخيراً يبدأ جسم الحامل في الانتفاخ ويکون هذا دليلاً على حدوث التورم ، وفي بعض الأحيان يکون التورم سابقاً لحدوث ارتفاع الضغط الدموي .
ولا يسعنا أن نترک هذا الموضوع دون أن نشير إلى بعض الحوامل اللواتي يعانين من نقصان في الوزن لا زيادته ، ويکون ذلک عادةً بسبب القيء الشديد ، وهي حالة مؤقتة تنتهي مع بداية الشهر الرابع من الحمل وعندها تزداد شهية الحامل للأکل ويبدأ وزنها بالازدياد کما وأنهُ في حالة موت الجنين في داخل رحم الأم يأخذ الوزن بالنقصان . . ويعود ذلک إلى توقف النشاط الهرموني الذي يصحب الحمل .