إن من أعظم المعجزات الطبيعية التي أثارت الدهشة والتعجب هي خروج المولود (الإنسان) الجديد إلى الدنيا .
ولم تعد اليوم عملية الولادة صعبة ، وأصبحت أخطارها ومضاعفاتها أموراً يمکن التنبؤ بها ، والاستعداد لملاقاتها ، وهناک أيضاً طرق جديدة استحدثت وجعلت لتخفيف آلام الولادة .
ويفضل کثير من النساء أن يکون بغير مخدر ، بل يعدون أنفسهن للولادة .
ومنذ القدم کانت عملية الولادة تقترن بالمخاوف ، نظراً لما فيها من عجب وإعجاز من جهة ، ومن الأخطار الکثيرة التي کانت تهدد الأم والجنين .
وقد أعطت الرياضة البدنية ووسائل الصحة العامة نوعاً من أنواع الرياضة واللياقة التي تساعد على تسهيل الولادة .
وأهم مايطمئن النساء الحوامل اليوم في أثناء فترة الحمل هو التردد المنتظم على عيادة الطبيب .
ويعتقد أن الولادة تبدأ بانطلاق هرمون (الأوکسيتوسين) من الفص الخلفي للغدة النخامية في نهاية مدة الحمل ، بعد أن کان مختزناً هناک طوال مدة الحمل فينبه انقباض عضلة الرحم بالانفراج .
وتحدث عملية الولادة في ثلاث مراحل :
ـ توسع عنق الرحم أو انفتاح (انفراج) عنق الرحم .
ـ خروج الطفل المولود من قتاة المهبل .
ـ وأخيراً خروج (الخلاص) أو الحبل السري .
وتختلف کل مرحلة في الحالات المختلفة ، کما أن الوقت اللازم لإتمام الولادة کلها يتوقف على عدة عوامل ، وتستغرق ولادة الطفل وقتاً طويلاً نسبياً .
إن آلام الوضع ليست مؤلمة للوالدة بالمعنى المعروف ، وما يخفف الألم هو اطمئنان الوالدة في أثناء الوضع ، ومعرفتها أن الإحساسات المؤلمة ما هي إلا جزء من عملية طبيعية ينبغي أن تتوقعها ، وأنها ستنتهي نهاية سعيدة ، وأنها سرعان ما تنسي همومها ، وتهتم بمشاغل أخرى وهي مشاغل الأم .
يخبر الطبيب المرأة الحامل عند أول زيارتها
له بالموعد المرتقب لولادتها ، ويقرر الزوج