الفصل السادس رشاقتک بعد الحمل
السمنة . . ناقوس الخطر عند المرأة
تسبب البدانة من تجمع الدهون داخل الجسم في مواضع التخزين . ويعتبر الشخص بدينا إذا زاد عن الوزن الطبيعي الملائم لطوله وسنه وجنسه بمقدار ٢٠% أو أکثر .
وتشيع السمنة بعد سن الخامسة والثلاثين ، حيث تقل کمية المجهود البدني الذي يبذلهُ الشخص بعد هذهِ السن ، ومع اقتراب منتصف العمر فإن الترقي لوظائف إدارية کبيرة وما يتبع ذلک من الجلوس إلى المکتب لساعات طويلة دون جهد بدني يذکر ، يؤدي إلى مزيد من السمنة .
ومن هنا . . فإن نقص النشاط الجسدي إذا لم يصاحبه نقص مماثل في الأکل . . فإن ذلک يؤدي إلى السمنة ، کذلک وجد أن تناول بعض الأدوية يؤدي إلى السمنة .
وقد يؤدي الخلل الهرموني الناتج عن خلل في وظائف الغدة الدرقية أو النخامية أو جار الکلوية إلى السمنة . کما أن الهرمونات الأنثوية تلعب دوراً في ذلک ، فقد تحدث السمنة عقب الحمل ، أو بعد استئصال المبيضين ، أو الرحم ، أو في سن اليأس ، وفي هذهِ الحالات يؤدي علاج الخلل الهرموني إلى تحسن ملحوظ في السمنة .
أما عن عوامل الوراثة فلم يفهم دورها في السمنة بصورة واضحة ، ومن ناحية أخرى فإن العادات الغذائية للأسرة قد تکون هي المسؤولة عن السمنة أکثر من العوامل الوراثية ، فأطفال الأسر التي تميل إلى تناول الأطعمة المقلية والحبوب ومنتجات الألبان والحلويات يکونون أکثر وزناً من جيرانهم ، الذين يميلون إلى تناول الخضروات والفواکه واللحوم الحمراء .
وتعتبر السمنة أشد خطراً من السرطان . . هذا ما يؤکده علماء النفس الأميرکيون ، إذ إنهم اکتشفوا أن أمراض ارتفاع ضغط الدم والجلطة والسکتة القلبية ، وبعض الاضطرابات المعدية والمعوية ومنها الحصاة الصفراوية ، وبعض أنواع السرطانات لها علاقة وطيدة مع السمنة المفرطة ، کما أنهُ ليس صحيحاً أن إخضاع الجسم لريجيم قاسٍ يبعد الإنسان عن الآثار الجانبية للسمنة .